الاستماع
مثلٌ على لسان الحيوان
ومما ضربوه مثلاً على لسانِ الحيوانِ، قالوا: صادَ رجلٌ قُبَّرةً، فلمّا صارت في يديهِ قالت: وما تريدُ أن تصنعَ بي؟
قال: أُريدُ أن أذبَحَكِ وآكلَكِ.
قالت: إني لا أُشبِعُ من جوعٍ. فإن تركتني علّمتكَ ثلاثَ كلماتٍ هيَ خيرٌ لكَ من أكلي. أمّا الأولى فأعلمكَ وأنا في يدكَ، وأما الثانيةُ فأعلمكَ وأنا على الشّجرة، وأما الثالثةُ فأعلمكَ وأنا على الجبلِ.
فقال: هاتِ الأولى.
قالت: لا تَلهَّفنَّ على ما فاتك، فتركها، وصارت على الشجرةِ، ثمَّ قالت: لا تُصدِّق ما لا يكونُ، ثم قالت: يا شقيُّ، لو ذبحتني لأخرجتَ من حَوصلتي دُرَّتينِ هما خيرٌ لكَ من كنزٍ.
فعَضَّ على شفتيهِ متلهفاً، ثم قال: علَّميني الثالثة. فقالت: أنتَ نسيت الاثنتين، فكيف أعلملك الثالثة؟ ألم أقل لكَ: لا تَلهَّفنَّ على ما فاتك، ولا تُصدِّق ما لا يكونُ؟ أنا وريشي ولحمي لا يكونُ وزنُهُ دُرتينِ، فكيفَ يكونُ في حوصلتي ذاك؟ ثم طارت وذهبت.
أسئلة النص:
1- مَنْ طَرفا الحِوارِ في القِصَّةِ؟
الصّيادُ والقبَّرة.
2- ما المقصودُ بالكلماتِ في عبارةِ: "علَّمْتُكَ ثلاثَ كلِماتٍ"؟
حِكَم ووصايا.
3- ما الحِكْمتانِ الأُولى والثّانيةُ؟
الأولى: لا تلهّفنّ على ما فاتك. والثانية: لا تصدق ما لا يكون.
4- هلِ اتَّعَظَ الصَّيّادُ مِنَ الحِكْمَةِ الأولى؟ لماذا؟
لا لم يتعظ؛ لأنّه ندمَ بعدَ أن أطلق سراحها.
5- ما الأَمْرُ الذي كانَ على الصَّيّادِ أَلّا يُصَدِّقَهُ؟
وجود دُرّتينِ في حوصلة القبّرة.
6- ماذا تعلّمتَ منْ هذهِ القِصّةِ؟