القراءة
قصيدة سأكتب عنك يا وطني
المقطع الأول:
يعبّر الشاعر عن شوقه إلى وطنه حين كان بعيداً عنه، فيدفعه شوقه إلى كتابة قصيدة في وطنه، وصوّر هذه القصيدة لوحة جميلة بما فيها من عباراتٍ يبعثها إلى الوطن الذي يسكن وجدانه أينما حلّ. ويرفع راية حبّه للأردن تعبيراً عن حنينه وانتمائه إليه، ويكتب كلّ ما يليق ببلده من عباراتٍ جميلةٍ، ويذكر الشاعر أنّ الأردن بلد الخير والعطاء لكلّ من يحتاجه، فهو البُشرى والأمل، ويلبّي الشاعر دعوة وطنه عندما يناديه، في كل الأوقات ليلاً أو نهاراً، شمساً أو ظلمة، لينهي أوجاع غربته، فيأتي مدفوعاً بانقياده إلى وطنه الغالي وشوقه إليه، مجتازاً كل العوائق الماديّة بحراً وبرّاً وجوّاً، وفي نهاية المقطع يدعو الشاعر لوطنه بالبقاء والعزّة.
"وأرسم لوحة للشوق تسكن رحلة الزمن": صوّر كلامه في وطنه (القصيدة التي كتبها) لوحة جميلة، دفعه شوقه إلى كتابتها.
المقطع الثاني:
يعبّر الشاعر عن التوحّد بين ذاته والوطن، فذات الشاعر تحيا في وطنه حتى لحظة قّدّره (موته)، وإن كان بعيداً عنه، وهي حالة التحام وامتزاج بين ذات الشاعر وذات الوطن، فالوطن أمام مرآى الشاعر دائماً لا يهوى غيره. وجعل تراب وطنه ومياهه وربيعه صوراً يعبّر بها عن انتمائه للوطن؛ فبعلوّ تراب الوطن ينبض قلبه، وبمياهه يزيل قسوة غربته، وبربيعه تبهج أيامه، ويرفض الشاعر فكرة اغترابه النفسي عن وطنه، ويقول: لا أكون مغترباً عن وطني إذا تنقلت وترحلت بعيداً عنه، ثم عدت إليه حاملاً أشواقي وحبّي الذي لا حدود له. ويبدو الشاعر متلهفاً للعودة في الليل أو الفجر وفي أيّ وقتٍ كالإعصار، فالأردن مزروعٌ في ذات الشاعر، وهو البشارة السارة والخير في نفسه. ويعبّر عن مدى عمق ارتباطه بوطنه وعن التوحّد بينهما "أنت أنا" فالوطن هو الشاعر، والوطن هو منبع الشعور والملهم، وهو كلّ الأفكار والصور في مخيلة الشاعر، وهو حاضرٌ في وجدانه وإن كان بعيداً عنه.
المقطع الثالث:
يدعو الشاعر الله تعالى أن يحمي الأردن، هذا الوطن الذي كبر بحب أبنائه، فأحبّهم وأحبوه، وهو مبعثٌ للفخر والاعتزاز في ماضيه وحاضره، فللأردن سيرة تاريخية مشرّفة بمواقفه وبطولات أبنائه، وسير أبطاله العظماء. ويفخر الشاعر براية الأردن ومجده ورفعته، ومكانته في التاريخ، وأسمائه التي ارتبطت ببطولاته، كأردن الكرامة، وأردن العزّة. ويتساءل الشاعر كيف يكون مغترباً والوطن يسكن في داخله بصحرائه وسهوله، ببدوه وحضره، وبوادي العرب.
المقطع الرابع:
تراب الوطن مزروع بالحب والخير، وثمرة هذا الحب أبناء يعشقون الأردن ويدافعون عنه لتعلو رايته رمزاً للنصر والإيمان والفخر، ويؤكد مرّة أخرى انه وإن كان بعيداً عن وطنه، فالأردن لم يفارقه يوماً، فهو كظله يسير معه، وكروحه تجالسه وتلازمه، ويعود إلى فكرة التوحّد مع الوطن، فالوطن يسكن وجدان الشاعر وروحه التي ما رأت يوماً سكناً مثله.
القصيدة كاملة في الملفات المرفقة