نص الاستماع
العرس الفلسطيني
لَمْ تَكَدِ الْقَرْيَةُ تَخْطو خُطْوَتَيْنِ في فَصْلِ الصَّيْفِ حَتّى وَجَدَتْ نَفْسَها في رَبيعٍ آخَرَ، تَكْتَسي فيهِ أَلوانَ الْفَرَحِ، وَتَلْبَسُ الثِّيابَ الْجَميلَةَ، اسْتِعْداداً لِلْأَعْراسِ.
مُعاذٌ وَأَصْدِقاؤُهُ يُحَضِّرونَ لِعُرْسِ عَمِّهِمْ ضِياءٍ، فَيَتَدَرَّبونَ جَيِّداً عَلى أَداءِ الدَّبْكَةِ الْفِلَسْطينِيَّةِ، وَيَلْبَسونَ الثَّوْبَ الْفِلَسْطينِيَّ الْمُمَيَّزَ الْخاصَّ بِها، فيما يُعَلِّقُ شَبابُ الْقَرْيَةِ الزّينَةَ في ساحَةِ الْبَيْتِ: الأَضْواءَ الْمُلَوَّنَةَ، وَالأَعْلامَ الْفِلَسْطينِيَّةَ.
سَأَلَ مُعاذٌ والِدَهُ: لِماذا كُلُّ هذِهِ الْخِرافِ يا أَبي؟
الْوالِدُ: مِنْ عادَةِ الْقَرْيَةِ أَنْ تُقَدِّمَ الطَّعامَ لِلْمَدْعُوّينَ، وَهُوَ تَقْليدٌ فِلَسْطينِيٌّ، وَمِنْ عاداتِنا الأَصيلَةِ إِكْرامُ الْمَدْعُوّينَ في الأَفْراحِ. يَحْضُرُ الْمَدْعُوّونَ إِلى بَيْتِ الْعَريسِ؛ لِيَتناوَلوا طَعامَهُمْ، كَجُزْءٍ مِنْ مُشارَكَةِ الْعَريسِ فَرْحَتَهُ.
بَعْدَ تَناوُلِ الطَّعامِ، يَذْهَبُ الْعَريسُ وَأَهْلُهُ وَالْمَدْعُوّونَ لإِحْضارِ الْعَروسِ، فيما يَنْتَظِرُ الشَّبابُ في ساحَةِ الْبَيْتِ؛ لِيَزُفّوا الْعَريسَ، حَيْثُ يَحْمِلونَهُ عَلى أَكْتافِهِمْ، في مَشْهَدٍ مِنَ الْمَحَبَّةِ وَالسَّعادَةِ؛ لِتَبْدَأَ زَفَّةُ الْعَريسِ.
نجيبُ شفوياً:
أ- تقديمُ الطعامِ للمدعُوّينَ.
ب- إحضارُ العروسِ.