نص الاستماع
الثوب الفلسطيني المطرز
لَبِسَتْ جَدّاتُنا وَأُمَّهاتُنا أَثْواباً مُطَرَّزَةً بِالْحَريرِ، طَرَّزْنَهُ بِأَيْديهِنَّ؛ لِيَنْسَجِمَ مَعَ عاداتِنا في اللِّباسِ الْمُحْتَشِمِ مِنْ جِهَةٍ، وَيُمَثِّلَ بِجَمالِيَّتِهِ عُنْصُراً أَصيلاً مِنْ عَناصِرِ تُراثِنامِنْ جِهَةٍ أُخْرى.
وَالثَّوْبُ الْفِلَسْطينِيُّ مُتَنَوِّعٌ، وَكُلُّ مَنْطِقَةٍ لَها ثَوْبُها، وَكُلُّ ثَوْبٍ لَهُ جَمالُهُ، وَيَكْمُنُ جَمالُهُ في دِقَّةِ تَفْصيلِهِ، وَفي تَناسُقِ أَلْوانِهِ، وَفي أَشْكالِهِ الرّائِعَةِ الَّتي رُسِمَتْ فيهِ بِخُيوطٍ مُتَعَدِّدَةِ الأَلْوانِ.
ما أَجْمَلَ أَنْ نَرى النِّساءَ وَالْفَتَياتِ يَلْبَسْنَ الثَّوْبَ الْفِلَسْطينِيَّ، يَتَزَيَّنَّ بِهِ في الْمُناسَباتِ الاجْتِماعِيَّةِ وَالْوَطَنِيَّةِ! وَما أَجْمَلَ أَنْ نَرى الصَّغيراتِ يَلْبَسْنَ هذا الثَّوْبَ، وَهُنَّ يَنْتَظِمْنَ في الدَّبْكَةِ الشَّعْبِيَّةِ!
هذا الثَّوْبُ يُذَكِّرُنا بِماضينا الْعَريقِ، وَتُراثِ أَجْدادِنا الرّائِعِ، وَعَلَيْنا أَنْ نُحافِظَ عَلَيْهِ؛ فَهُوَ يَعْكِسُ سِحْرَ تُراثِنا وَجَمالَهُ.