أسئلة المحتوى وإجاباتها
أتدبّر وأناقش صفحة (140):
أناقش مع زملائي موقف حمزة رضي الله عنه في مكة عندما دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأستنتج دلالة واحدة منه.
الإجابة:
أعلن حمزة رضي الله عنه إسلامه بقوة في وسط قريش، وكان ذلك بعد أن مرّ أبو جهل برسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا، فآذاه ونال منه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد، وكانت مولاة لعبد الله بن جعدان في مسكن لها على الصفا تسمع ما يقول أبو جهل، فأخبرت حمزة بذلك، فخرج يسعى ولم يقف على أحد، معداً لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به، فلما وصل الكعبة وجده جالساً بين القوم، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشجّ رأسه، ثم قال له: "أتشتم محمداً وأنا على دينه أقول ما يقول؟ ... فردّ ذلك عليّ إن استطعت"، ثم توجّه بعد هذا الموقف إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم ولقي فيها محمداً صلى الله عليه وسلم وأعلن إسلامه أمامه، وكان ذلك في العام السادس من البعثة، وفرح به المسلمون واستبشروا به خيراً، وعرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عزّ وامتنع، وأنّ حمزة سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه. فكان موقفاً عظيماً من حمزة في دفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على مدى حرص آل البيت على خدمة الإسلام والدفاع عن حِماه.