الفهم والتحليل
1- ما دلالة كلٍّ مِن:
أ- ريّق الغيث.
ريّق الغيث: مقدمة المطر وأوله، دلالة على صفاء ماء البركة.
ب- تَغْنى بساتينُها.
تَغْنَى بَساتِينُها: دلالة على كثرة المياه التي تفيض من البركة؛ فتسقي البساتين البعيدة عنها.
2- اذكر أربعة من الكائنات الحيّة في أبيات القصيدة.
الخيل، السمك، الطير، الدلفين، الطواويس.
3- أشر إلى الأبيات التي تدلّ على كلّ ممّا يأتي:
أ- اتّساع البركة.
بِحَسْبِها أَنَّها مِنْ فَضْلِ رُتْبَتِها تُعَدُّ واحِدَةً والبَحْرُ ثانِيها
لا يَبْلُغُ السَّمَكُ الـمَحْصُورُ غَايَتَها لِبُعْدِ ما بَيْنَ قاصِيها ودانِيها
لَهُنَّ صَحْنٌ رَحِيبٌ في أَسافِلِها إِذا انْحَطَطْنَ وبَهْوٌ في أَعالِيها
ب- صفاء البركة.
كَأَنَّما الفِضَّةُ البَيْضاءُ سائِلةً مِنَ السَّبائِكِ تَـجْري في مَجارِيها
فَرَوْنَقُ الشَّمْسِ أَحْيانًا يُضاحِكُها ورَيِّقُ الغَيْثِ أَحْيانًا يُباكِيها
ج- البركة محاطة بالبساتين.
تَغْنَى بَساتِينُها القُصْوى بِرَيَّتِها عَنِ السَّحائِبِ مُنْحَلًّا عَزالِيها
مَـحْفُوفَةٌ بِرِياضٍ لا تَزالُ تَرى رِيشَ الطَّواويسِ تـَحْكِيهِ ويـَحْكِيها
4- قال البحتري:
بحَسْبِها أَنَّها مِنْ فَضْلِ رُتْبَتِها تُعَدُّ واحِدَةً والبَحْرُ ثانِيها
ما بالُ دِجْلَةَ كالغَيرى تُنافِسُها في الحُسْنِ طَوْرًا وأَطْوارًا تُباهِيها
أ- على أيّ شيء فضّل الشاعر البركة في هذين البيتين؟
على البحر وعلى دجلة.
ب- هل يوجد مبالغة في ذلك؟ بيّن رأيك.
نعم، يوجد مبالغة، ولكنها مبالغة غير ممقوتة؛ فالغرض منها بيان مدى جمال البركة وفخامتها وفضلها.
5- سئل المتنبي عن البحتريّ، وعن أبي تمّام، وعن نفسه، فقال: "أنا وأبو تمّام حكيمان، والشاعر البحتريّ". وضّح هذه المقولة.
المتنبي وأبو تمّام يتّسم شعر كلّ منهما بالحكمة، يغلب العقل والتفكير على قصائدهما، أمّا البحتريّ فهو شاعر بدويّ مطبوع ذو عواطف صادقة، فهو قمّة الإبداع في حسن التعبير عن معانيه بوضوح وجمال.
6- قال ابن حمديس في وصف بركة:
وضراغمٍ سكنتْ عرينَ رياسةٍ تركتْ خريرَ الماءِ فيه زَئيرا
فكأنّما غشّى النَّضارُ جسومَها وأذابَ في أفواهِها البلّورا
أُسْدٌ كأنّ سكونَها متحرّكٌ في النّفْس لو وجدَتْ هناكَ مُثيرا
أ- أظهرت قصيدتا البحتريّ وابن حمديس معالم التقدّم الحضاريّ والعمرانيّ في ذلك العصر. وضّح ذلك.
وصف البحتريّ بركة المتوكل التي تدل مدى التقدم والإبداع في بنائها، والفخامة في تزيين جوانبها بالصور والتماثيل. وذكر ابن حمديس الأسود التي على جوانب بركة يصفها، كأنها حيّة يخرج الماء من أفواهها كأنه زئير، وكأنها متأهّبة للهجوم. وهذا يدلّ على الإبداع الحضاريّ والعمرانيّ في العصر العباسيّ.
ب- اعتمد الشاعران على قوّة الملاحظة. استدلّ على ذلك من خلال فهمك الأبيات.
لاحظ كلا الشاعرين أدقّ التفاصيل المتعلقة بالبركتين، من النقوش والرسوم والتماثيل، وحجم البركة، وصفاء الماء، وغير ذلك.
ج- وازن بين وصف البحتريّ ووصف ابن حمديس من حيث:
1- نوع التماثيل على ضفاف البركة.
بركة المتوكل عليها ثماثيل الدلافين، وبركة ابن حمديس عليها تماثيل الأسود.
2- حركة الماء وصوته ولونه.
الماء في بركة المتوكل يتدفق بقوة كخيول مندفعة، ولونه فضّيّ كسبائك الفضّة. أمّا في بركة ابن حمديس فالماء له صوت كزئير الأسود، ولونه كالزجاج المُذاب.