الاستماع
من ذكريات الحسين
قالَ الملكُ الحسينُ بن طلالٍ، طيّبَ الله ثراهُ: لَم تَكن أُسرتُنا في الواقِعِ تَعيشُ في بُحبوحةٍ، وهذا أقلُّ ما يُمكنُ قَولُهُ.
وَفي عامِ 1950 م عِندما كانَ والدي وَليّاً للعهدِ، كان يَتقاضى مِن الدوَّلَةِ راتِباً مِقدارهُ مِئةُ دينارٍ.
وعِندما كُنتُ صَبيّاً صَغيراً، أقمنا جميعاً في دارةٍ مُتواضِعَةٍ تتألفُ مِن خَمسِ حُجُراتٍ في جَبلِ عمّانَ، وكان ابن عمّي فَيصلٌ ملكَ العراقِ، وقَد زُرتُ بغدادَ وعمري عَشرُ سنواتٍ، فقدَّمَ الملكُ فيصلُ لي هديّةَ الوداعِ درّاجَةً مُتألقةً مُتلألئةً، وكانت هذه الدراجة أجملَ شيءٍ في حياتي، وكُنتُ أُلمِّعُها وأجعلها تُضيءُ وَتُشعُّ في كُلِ صباحٍ ومَساءٍ.
أسئلة النصّ:
1- ما دلالَةُ قَوْلِ الْمَلِكِ الْحُسَيْنِ، طيب الله ثراه: "لَمْ تَكُنْ أُسْرَتُنا في الْواقِعِ تَعيشُ في بُحْبوحَةٍ"؟
يَدُلُّ على أَنَّهُمْ كانوا فُقَراءُ.
2- أَيْنَ أَقامَ الْحُسَيْنُ بْنُ طَلالٍ عِنْدَما كانَ صَبِيًّا؟
أَقامَ الْحُسَيْنُ بْنُ طَلالٍ عِنْدَما كانَ صَبِيًّا في دارَةٍ مُتَواضِعَةٍ تَتَأَلَّفُ مِنْ خَمْسِ حُجُراتٍ في جَبَلِ عَمّانَ.
3- كَمْ كانَ عُمْرُهُ حينَ زارَ بَغْدادَ؟
كانَ عُمْرُهُ حينَ زارَ بَغْدادَ عَشْرَ سَنَواتٍ.
4- ماذا قَدَّمَ الْمَلِكُ فَيْصَلٌ لِلْحُسَيْنِ عِنْدَما زارَهُ في بَغْدادَ؟
قَدَّمَ الْمَلِكُ فَيْصَلٌ لِلْحُسَيْنِ عِنْدَما زارَهُ في بَغْدادَ هَدِيَّةَ الْوَداعِ دَرّاجَةً مُتَأَلِّقَةً مُتَلَأْلِئَةً.
5- كَيْفَ تَسْتَدِلُّ عَلى فَرْحَةِ الْمَلِكِ الْحُسَيْنِ بِالْهَدِيَّةِ؟
بِقولِهِ: كانَتْ هذِهِ الدَّرّاجَةُ أَجْمَلَ شَيْءٍ في حَياتي، وَكُنْتُ أُلَمِّعُها وَأَجْعَلُها تُضيءُ وَتُشِعُّ في كُلِّ صَباحٍ وَمَساءٍ.