القراءة
الطيور
قال تعالى:
"وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ" (38)
الطيورُ مِنْ أجملِ المخلوقاتِ، وأنواعُها تقرُبُ من ثمانيةِ آلافِ نوعٍ تختلفُ في أشكالها، وحُجومِها، وقدراتِها، وأطوالِ أعمارها، وطريقةِ عيشِها، فمنها ما يطيرُ، مثل: العصافيرِ، والبلابلِ، والحمامِ، ومنها ما يعجزُ عن الطيرانِ كالدّجاجِ، والنّعامِ، والبِطريقِ، ومنها ما يأكلُ الحبوبَ والحشراتِ كاليمامِ، والببّغاءِ، ومنها ما يقتاتُ على اللحومِ، مثلُ: النّسورِ، والصقورِ.
أما قوائمُ الطّيورِ وسيقانُها فتتناسبُ معَ طريقتِها في العيشِ، فالّتي تتّخذُ الأشجارَ مكانًا لها تحتاجُ إلى سيقانٍ قصيرةٍ وأقدامٍ قويّةٍ، لتقبضَ بها على الأغصانِ، في حينِ تحتاجُ الطّيورُ الخوّاصةُ، كاللّقلقِ، ومالكٍ الحزينِ، إلى سيقانٍ طويلةٍ تمكّنُها منَ المشي والوقوفِ في الماءِ، وتحتاجُ الكواسرُ إلى مخالبَ قويةٍ تمكّنُها منَ الإمساكِ بفرائسِها وقتلِها، أما الطّيورُ الّتي تغوصُ في الماءِ، كالبطِّ، والإوزِ، فتحتاجُ إلى قوائمَ متصلٍ بها ما يشبِهُ النّسيجَ؛ حتّى تساعدَها على الغوصِ.
والرّيشُ لدى الطيورِ كالشّعرِ لدى الإنسانِ، يحتاجُ إلى عنايةٍ ورعايةٍ. وحتى يحفظَ الطائرُ ريشَهُ من الحشراتِ والأوساخِ التي قد تعلقُ به فإنّهُ ينظّفُهُ عدةَ مراتٍ في اليومِ الواحدِ، بالاستحمامِ بالماءِ أو التدحرجِ فوقَ الترابِ، ثم يرتبُهُ بالمنقارِ.
والمنقارُ يختلفُ في شكلِهِ وحجمِهِ من طائرٍ إلى آخرَ تبعًا لاختلافِ نوعِ الطّعامِ، فعلى سبيلِ المثالِ يتخذُ منقارُ الطّائرِ الطنانِ شكلًا أنبوبيًا يمكنُهُ من شربِ رحيقِ الأزهارِ بعدَ أن يغرزَهُ عميقًا في قلبِ الزّهرةِ، أمّا طائرُ البجعِ فلهُ منقارٌ طويلٌ وكيسٌ لحميٌّ أسفلَهُ؛ كي يخزنَ فيهِ السّمكةَ الّتي يصطادُها، في الوقتِ الّذي تتميّزُ فيهِ مناقيرُ الطّيورِ المفترسةِ، كالصّقورِ، والنّسورِ، بالقوّةِ، وهي حادّةٌ ومعقوفةٌ للأسفلِ تمكّنُها من تمزيقِ فرائسِها.
ويتميّزُ الجناحُ لدى الطّيورِ بشكلِهِ المقوّسِ؛ لِيمرَّ الهواءُ على سطحِهِ العلويّ بسرعةٍ تفوقُ سرعةَ مرورِهِ أسفلَهُ؛ ممّا يعينُ الطّائرَ على الارتفاعِ وَالتّحليقِ. وتساعدُ الجناحَ في هذهِ الوظيفةِ خفّةُ الهيكلِ العظميِّ المجوّفِ لدى الطّائرِ، وعضلاتُ الصّدرِ القويّةُ التي تمكّنُهُ من تحريكِ جناحيهِ بقوّةٍ وسرعةٍ.
وتهاجرُ بعضُ الطّيورِ بحثًا عن الدّفءِ والطّعامِ، إذ تسعى إلى الأماكنِ الدّافئةِ المُناسبةِ لِوضعِ بيضِها وبناءِ أعشاشِها، مع توافرِ الحشراتِ والطّعامِ المُناسبِ لها ولصغارِها. والطُّيورُ المهاجرةُ ذاتُ غرائزَ تساعدُها في معرفةِ الاتّجاهِ، وهي غالبًا ما ترجعُ إلى مكانِها الأولِ مستخدمًة الطريقَ نفسَها، ولا أحدَ يعرفُ كيفَ تتمكّنُ هذهِ الطّيورُ من سلوكِ طريقِها في هذهِ الرّحلاتِ الطويلةِ. فسبحان الله الّذي خلقَ فأبدعَ خلقَهُ!
الفِقرة الأولى:
الطّيورُ من أجملِ المخلوقاتِ، وأنواعُها تقربُ من ثمانيةِ آلافِ نوعٍ تختلفُ في أشكالِها، وحجومِها، وقدراتِها، وأطوالِ أعمارِها، وطريقةِ عيشِها. فمنها ما يطيرُ، مثل: العصافيرِ، والبلابلِ، والحمامِ، ومنها ما يعجزُ عن الطّيرانِ كالدّجاجِ، وَالنّعامِ، والبطريقِ، ومنها ما يأكلُ الحبوبَ والحشراتِ كاليمامِ، والببّغاءِ، ومنها ما يقتاتُ على اللّحومِ، مثل: النّسورِ، والصّقورِ.
الفكرة الرّئيسة:
الطّيور تختلفُ في أشكالها وأحجامِها وأطوالِها.
معاني الكلمات:
أمم أمثالكم: جماعات مثلكم في الخلق والرّزق والحياة والموت.
اليمام: الحمام البريّ، جمع يمامة.
البلابل: نوع من الطّيور ذو صوت جميل.
الببّغاء: نوع من الطّيور يمكنّه أن يردّد بعض الكلمات الّتي يسمعها.
يقتات: يتغذّى.
الإعراب:
تقربُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.
الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح، لا محلّ له من الإعراب.
النّعامِ: اسم معطوف مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
على: حرف جر مبنيّ على السّكون، لا محلّ له من الإعراب.
اللّحوم: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
الفِقرة الثّانية:
أما قوائمُ الطّيورِ وسيقانُها فتتناسبُ معَ طريقتِها في العيشِ، فالّتي تتّخذُ الأشجارَ مكانًا لها تحتاجُ إلى سيقانٍ قصيرةٍ وأقدامٍ قويّةٍ، لتقبضَ بها على الأغصانِ، في حينِ تحتاجُ الطّيورُ الخوّاصةُ، كاللّقلقِ، ومالكٍ الحزينِ، إلى سيقانٍ طويلةٍ تمكّنُها منَ المشي والوقوفِ في الماءِ، وتحتاجُ الكواسرُ إلى مخالبَ قويةٍ تمكّنُها منَ الإمساكِ بفرائسِها وقتلِها، أما الطّيورُ الّتي تغوصُ في الماءِ، كالبطِّ، والإوزِ، فتحتاجُ إلى قوائمَ متصلٍ بها ما يشبِهُ النّسيجَ؛ حتّى تساعدَها على الغوصِ.
الفكرة الرّئيسة:
تكيّف الطّيور مع البيئة الّتي تعيش فيها.
معاني الكلمات:
قوائم: الأرجل.
سيقان: العظمة الّتي بين القدم والفخذ، جمع ساق.
الطّيور الخوّاصة: الطّيور الّتي تدخل الماء وتمشي فيها.
الطّيور الكواسر: الطّيور الّتي تعتمد في غذائها على اللّحوم.
مخالب: أظافر كلّ مفترس، جمع مخلب.
فرائس: الصّيد الّذي تصطاده الجوارح والكواسر، جمع فريسة.
الإعراب:
الأشجارَ: مفعول به أوّل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
مكانًا: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
لِتقبضَ: اللّام: لام التّعليل حرف نصب مبني على الكسر، لا محلّ له من الإعراب.
تقبضَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الطّيورُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة.
الخوّاضةُ: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضّمة.
الفِقرة الثّالثة:
والرّيشُ لدى الطيورِ كالشّعرِ لدى الإنسانِ، يحتاجُ إلى عنايةٍ ورعايةٍ. وحتى يحفظَ الطائرُ ريشَهُ من الحشراتِ والأوساخِ التي قد تعلقُ به فإنّهُ ينظّفُهُ عدةَ مراتٍ في اليومِ الواحدِ، بالاستحمامِ بالماءِ أو التدحرجِ فوقَ الترابِ، ثم يرتبُهُ بالمنقارِ.
الفكرة الرّئيسة:
عناية الطّيور بريشها.
معاني الكلمات:
تعلقُ به: تلتصق به.
التّدحرج: التّقلّب على الأرض، الانحدار.
الإعراب:
اليومِ: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
الواحدِ: نعت مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
فوقَ: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف.
التّرابِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
الفِقرة الرّابعة:
والمنقارُ يختلفُ في شكلِهِ وحجمِهِ من طائرٍ إلى آخرَ تبعًا لاختلافِ نوعِ الطّعامِ، فعلى سبيلِ المثالِ يتخذُ منقارُ الطّائرِ الطنانِ شكلًا أنبوبيًا يمكنُهُ من شربِ رحيقِ الأزهارِ بعدَ أن يغرزَهُ عميقًا في قلبِ الزّهرةِ، أمّا طائرُ البجعِ فلهُ منقارٌ طويلٌ وكيسٌ لحميٌّ أسفلَهُ؛ كي يخزنَ فيهِ السّمكةَ الّتي يصطادُها، في الوقتِ الّذي تتميّزُ فيهِ مناقيرُ الطّيورِ المفترسةِ، كالصّقورِ، والنّسورِ، بالقوّةِ، وهي حادّةٌ ومعقوفةٌ للأسفلِ تمكّنُها من تمزيقِ فرائسِها.
الفكرة الرّئيسة:
اختلاف مناقير الطّيور لاختلافِ أنواع الطّعام.
معاني الكلمات:
رحيق: مادّة تفرزها الأزهار، تجتذب الحشرات والطّيور لامتصاصِها.
يغرزه: يدخله عميقًا.
حادّة: دقيقة وجارحة.
معقوفة: مقوّسة نحو الأسفل.
الإعراب:
شكلًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
أنبوبيًّا: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
أنْ: حرف نصب مبنيّ على السّكون، لا محلّ له من الإعراب.
يغرزَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
قلبِ: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة، وهو مضاف.
الزّهرةِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
الفِقرة الخامسة:
ويتميّزُ الجناحُ لدى الطّيورِ بشكلِهِ المقوّسِ؛ لِيمرَّ الهواءُ على سطحِهِ العلويّ بسرعةٍ تفوقُ سرعةَ مرورِهِ أسفلَهُ؛ ممّا يعينُ الطّائرَ على الارتفاعِ وَالتّحليقِ. وتساعدُ الجناحَ في هذهِ الوظيفةِ خفّةُ الهيكلِ العظميِّ المجوّفِ لدى الطّائرِ، وعضلاتُ الصّدرِ القويّةُ التي تمكّنُهُ من تحريكِ جناحيهِ بقوّةٍ وسرعةٍ.
الفكرة الرّئيسة:
فائدةُ الجناحِ عندَ الطّيور.
معاني الكلمات:
التّحليق: الطّيران.
الإعراب:
اللام: لام التّعليل حرف نصب مبنيّ على السّكون، لا محلّ له من الإعراب.
يمرَّ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
تفوقُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة.
سرعةَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبهِ الفتحة.
الواو: حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.
التّحليق: اسم معطوف مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
جناحيه: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء؛ لأنّه مثنّى، وحذفت النّون للإضافة.
سؤال:
الإجابة: لأنّ الهمزة مكسورة وما قبلها ساكن، والكسرة أقوى من السّكون.
الفِقرة السّادسة:
وتهاجرُ بعضُ الطّيورِ بحثًا عن الدّفءِ والطّعامِ، إذ تسعى إلى الأماكنِ الدّافئةِ المُناسبةِ لِوضعِ بيضِها وبناءِ أعشاشِها، مع توافرِ الحشراتِ والطّعامِ المُناسبِ لها ولصغارِها. والطُّيورُ المهاجرةُ ذاتُ غرائزَ تساعدُها في معرفةِ الاتّجاهِ، وهي غالبًا ما ترجعُ إلى مكانِها الأولِ مستخدمًة الطريقَ نفسَها، ولا أحدَ يعرفُ كيفَ تتمكّنُ هذهِ الطّيورُ من سلوكِ طريقِها في هذهِ الرّحلاتِ الطويلةِ. فسبحان الله الّذي خلقَ فأبدعَ خلقَهُ!
الفكرة الرّئيسة:
الهجرة عندَ الطّيور تكون طلبًا للدّفءِ والطّعامِ.
معاني الكلمات:
غرائز: الطّبع والفطرة، شعور يولدُ مع الكائن الحيّ يوجهّه، جمع غريزة.
الإعراب:
بحثًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
اللّام: حرف جر مبني على الكسر، لا محلّ له من الإعراب.
وضعِ: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
خلقَ: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
أسئلة:
الإجابة: لأنّ ما قبلها ساكن.
الإجابة: أسلوب تعجّب.