الاستماع
تعريب الجيش العربي
لم يكن جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه راضيًا عن القيادة الأجنبية، ولا عن رئيس أركان الجيش الفريق كلوب باشا، فهؤلاء كانوا يمثلون النفوذ الأجنبي، وما يترتيب عليه من إساءة للشعور الوطني والقومي، فعزم جلالته على أن يتخلص من النفوذ الأجنبي في الجيش الأردني؛ لإيمانهِ بالقوميّة العربيّة، وشعوره الوطني، وكان هذا يعني تعريب قيادة الجيش، بإعفاء الفريق كلوب من منصبهِ، ما يدلّ على ما يتمتع بهِ جلالتهُ من شعورٍ عربيّ أصيل نابعٍ من إيمانه بعدالة القضية العربية وحرية الشعوب، وهذا ما جعله يتخذُ هذا القرار التاريخي في مسيرة الأردن التاريخية والسياسية، وكان ذلك في الأول من آذار عام 1956م، وكان لهذه الخطوة صدى كبير في أنحاء العالم كله.
وأمّا بالنسبةِ للمواطنين وأبناء الأقطار العربية، فقد استقبلوا خطوة الملك هذه بالترحيب والتقدير الكبيرين، ويقول جلالته في ذلك: "وقد كان عليّ أن أعطي للأردنيينَ مزيداً من المسؤوليات، وكانَ عليّ أيضاً أن أقوّي ثقتهم بأنفسهم، وأن أرسّخَ في أذهانهم روحَ الكرامةِ والكبرياء القوميّ؛ لتعزيز قناعتهم بمستقبل الأردن، وبدورهِ إزاء الوطن العربي الكبير، فالظروفُ والشروطُ كانت ملاءمةً لإعطائهم مكاناً أكثرَ أهميةً في تدبيرِ شؤونِ بلادهم، ولا سيّما الجيش".
صفحاتٍ مشرقة في مسيرة الأردن الحديث
أسئلة النص:
1- لماذا لم يكن جلالة الملك الحسين - طيب الله ثراه - راضياً عن القيادة الأجنبية للجيش؟
لأن القيادة كانت تمثل النفوذ الأجنبي؛ وما يترتيب عليه من إساءة للشعور الوطني والقومي.
2- كيف عُرْبَتْ قيادة الجيش؟
بإعفاء الفريق كلوب من منصبهِ.
3- علام يدلُّ عزم جلالة الحسين على تعريب قيادة الجيش؟
يدلّ على ما يتمتع بهِ جلالتهُ من شعورٍ عربيّ أصيل نابعٍ من إيمانه بعدالة القضية العربية وحرية الشعوب.
4- كيف استقبلَ العالمُ والعرب والمواطنونَ خطوة الملك في تعريب قيادة الجيش؟
استقبلَ العالمُ والعرب والمواطنونَ خطوة الملك بالترحيب والتقدير الكبيرين.
5- لماذا قرّر جلالته تعريب قيادة الجيش حسب ما فهمتَ من قوله؟
لإعطاء الأردنيينَ مزيداً من المسؤوليات، وتقوية ثقتهم بأنفسهم، وترسيخ روحَ الكرامةِ والكبرياء القوميّ لديهم.
6- ما دلالةُ تسمية الجيش الأردنيّ بالجيش العربيّ؟
للتأكيد على الصبغة العربية الجيش الأردني قيادةً وأفراداً، وأن الجيش سيكون في خدمة القضايا العربية.