القراءة
الرَّحْمَةُ بِالْحَيْوانِ
الفقرة الأولى:
كانَتِ الإِنسانيَّةُ حَتّى العَصْرِ الحَديثِ لا تَرى أَنَّ لِلحَيْوانِ نَصيبًا مِنَ الرِّفْقِ، أَوْ حظًّا مِنَ الرَّحْمَةِ. وَمِنَ اللّافِتِ للنَّظَرِ أَنَّكَ لا تَجِدُ في تعاليمِ الشُّعوبِ الأُخْرى حَتّى وقتٍ قريبٍ ما يَحْمِلُ على الرِّفْقِ بالحَيْوانِ ووجوبِ الرَّحْمةِ بِهِ، فتَبْرُزُ حَضارَتُنا في مَبادِئِها وَواقِعِها بِثوبِ مِنَ الرَّحْمَةِ والشُّعورِ الإِنسانِيِّ المُرْهَفِ لَمْ تَلْبِسْهُ حَضارَةٌ مِنْ قَبْلِها، وَلا أُمَّةٌ مِنْ بَعْدِها حَتّى اليومِ.
الفكرة الرّئيسة:
لم تكن الحضارات السّابقة تعرف شيئًا عن الرّفق بالحيوان والرّحمة به.
المعاني:
الرّفق: ضدّ العنف وهو اللّين.
تبرز: تظهر.
المُرهف: الرَّقيق.
القواعد:
استخرج من الفقرة السّابقة:
حرفًا ناسخًا مع اسمه وخبره: ..........................
اسمًا معطوفًا مجروراً: ..........................
ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل جر مضاف إليه: ..........................
نعتاً (أفاد التّوضيح): ..........................
فعلاً مضارعًا مجزومًا: ..........................
الفقرة الثّانية:
أَوَّلُ ما تُعلِنُهُ مَبادِئُ حَضارَتِنا في مجالِ الرِّفْقِ بالحَيْوانِ أَنَّ عالَمَ الحَيْوانِ كَعالَمِ الإِنسانِ لهُ خَصائِصُهُ وَطبائِعُهُ وَشُعورُهُ، قالَ تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ). فَلَهُ حَقُّ الرِّفْقِ والرَّحْمَةِ كَحَقِّ الإِنْسانِ. بلْ إِنَّ الرَّحمةَ بِالحَيْوانِ تُدخِلُ صاحبَها الجنَّةَ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وَإِنَّ لنا في هذِهِ الْبَهائِمِ لَأَجْرًا؟ فَقالَ: "في كُلِّ ذاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".
الفكرة الرّئيسة:
إعلان حضارتنا الإسلاميّة مبادئ تقرّ الرّفق بالحيوان.
المعاني:
أمم: شعوب وحضارات.
الدابة: كل حيوان يدبّ على الأرض.
القواعد:
ما إعراب الكلمات الآتية:
الهاء في (له): ..........................
الإنسان: ..........................
قالوا: ..........................
الفقرة الثّالثة:
ومنْ صُوَرِ الرّحمةِ بالحيْوانِ في حَضارَتِنا ألّا نمكثَ طَويلًا عَلى ظهْرِهِ وَهُوَ واقفٌ، ولا نعرِّضَهُ للضَّعْفِ والهُزالِ، ولا نتلهّى بِهِ في الصَّيْدِ، قالَ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ عُصْفورًا عَبَثًا عَجَّ إِلى اللهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَقُولُ: يَارَبِّ، إِنَّ فُلانًا قَتَلَني عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْني لِمَنْفَعَةٍ"، ولا نحرِّشَ بينَ الحَيْواناتِ أوْ نَسِمَها في وُجوهِها بِالكَيِّ بِالنّارِ. ونَهى الرّسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلم عنْ فجْعِ الطّيرِ بفراخِهِ وإحراقِ قُرى النّمْلِ، فقالَ: "إنَّهُ لا ينبغي أنْ يعذِّبَ بالنّارِ إلّا ربُّ النّارِ". ومنْ ذلكِ أيضًا أنَّ على مالِكِ الحيْوانِ إنْ لمْ يُطعِمْهُ أنْ يبيعَهُ أو يسيّبَهُ في مكانٍ يَجِدُ فيهِ طعامَهُ وَمَأْمَنَهُ.
الفكرة الرّئيسة:
صور الرّحمة بالحيوان في حضارتنا الإسلاميّة.
المعاني:
نمكث: تبقى فترة طويلة.
نتلهي: نلعب به لهواً.
عجّ: لجأ مسرعًا.
عبثا: لهواً ولعباً.
فجع: أخافه.
يسيبه: يتركه.
القواعد:
استخرج من الفقرة السّابقة:
ضميرًا منفصلاً: ..........................
حرف عطف (الجمع والمشاركة): ..........................
اسم إشارة: ..........................
فعلاً مضارعًا منصوبًا: ..........................
جمع مؤنث سالمًا: ..........................
الفقرة الرّابعة:
أَمّا عِنايَةُ الدّولةِ، فَلَيْسَ أَدَلَّ عَلى ذلكَ مِنْ أَنَّ الحُكّامَ كانوا يُذيعونَ البلاغاتِ العامَّةَ على الشَّعبِ يوصونَهُمْ فيها بالرِّفْقِ بالحَيْوانِ، وَمَنْعِ الأَذى عنْهُ، وَالإِضرارِ بِهِ.
فقدْ أَذاعَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ في إِحْدى رَسائِلِهِ إِلى الوُلاةِ أَن يَنْهَوا النّاسَ عنْ رَكْضِ الفَرَسِ في غَيْرِ حقٍّ.
الفكرة الرّئيسة:
عناية الدولة بالحيوان والرّفق به بإذاعة البلاغات الرّسمية التي تمنع من إيذائها.
المعاني:
يذيعون: ينشرون.
البلاغات: الرّسائل الرّسميّة.
ركض الفرس: تحريكه.
القواعد:
ما إعراب الكلمات الآتية:
يذيعون: ..........................
البلاغاتِ: ..........................
بن: ..........................
عبدِ: ..........................
الفقرة الخامسة:
وكانَ مِنْ وظيفةِ المُحْتسبِ- وهيَ وظيفةٌ تُشْبِهُ في بعْضِ صلاحيّاتِها وظيفةَ الشُّرْطيِّ في عصْرِنا الحاضِرِ- أَنْ يمنَعَ النّاسَ مِنْ تحميلِ الدَّوابِّ فوقَ ما تُطيقُ، أَوْ تعذيبِها وَضرْبِها في أَثْناءِ السَّيْرِ، فَمَنْ رآهُ يفعلُ ذلكَ، أَدَّبَهُ وَعاقبَهُ.
الفكرة الرّئيسة:
بيان مهام المُحتسب.
القواعد:
ما إعراب الكلمات الآتية:
تشبهُ: ..........................
وظيفةَ: ..........................
ما: ..........................
الفقرة السّادسة:
وكانَ للصحابيِّ الجليلِ أبي الدَّرْداءِ رضي الله عنه بَعيرٌ، فقالَ لهُ عندَ الموْتِ: "يا أَيُّها البَعيرُ، لا تخاصِمْني إِلى ربِّكَ، فَإِنّي لمْ أَكُنْ أُحَمِّلُكَ فوْقَ طاقَتِكَ". وَكانَ الصحابيُّ عَدِيُّ بنُ حاتمٍ رضي الله عنه يَفُتُّ الخُبزَ للنَّمْلِ، وَيقولُ: إِنهنَّ جاراتٌ لَنا، وَلَهُنَّ عليْنا حَقٌّ". ومشى العالِمُ الكبيرُ أبو إسحقَ الشيرازيُّ في طريقِهِ، ومعَهُ بعضُ أصحابهِ، فعرضَ لهُ كلبٌ، فزجرَهُ أحدُ أصحابِهِ، فنهاهُ أبو إسحاقَ، وقالَ لهُ:"أَما عَلِمْتَ أنَّ الطّريقَ مُشترَكٌ بينَنا وبينَهُ؟".
الفكرة الرّئيسة:
مواقف بعض الصّحابة التي تدلّ على رحمتهم ورفقهم بالحيوان.
المعاني:
تخاصمني: تشكوني.
يفت: يجعله أجزاء صغيرة.
عرض: ظهر.
زجره: نهره/صرخ في وجهه.
القواعد:
استخرج من الفقرة السّابقة:
فعلاً ناسخًا واسمه وخبره:
أسلوب نداء: ..........................
أسلوب نهي: ..........................
مضافاً إليه: ..........................
اسماً من الأسماء الخمسة: ..........................
بدلاً مرفوعاً بالواو: ..........................
نعتا (أفاد التّوضيح): ..........................
الفقرة السّابعة:
وَحَسْبُنا أَنْ نَجِدَ في ثَبَتِ الأَوْقافِ القَديمةِ أَوْقافًا خاصَّةً لِتَطْبيبِ الحَيْواناتِ المريضةِ، وَأَوْقافًا لِرَعْيِ الحَيْواناتِ المُسِنَّةِ العاجِزَةِ.
الفكرة الرّئيسة:
تخصيص الأوقات القديمة وقفًا لعلاجِ الحيوانات المريضة والعاجزة.
المعاني:
حسبنا: يكفينا.
القواعد:
ما إعراب الكلمات الآتية:
خاصة: ..........................
رعيِ: ..........................
نجدَ: ..........................