القراءة
شرح قصيدة ابن زيدون
البيت الأول: أضحى التّنائيّ بديلًا من تدانينا وناب عن طيبِ لُقيانَا تجافينا |
|
معاني الكلمات |
التّنائيُّ: البعد. ناب: قام مقامه. تدانينا: قربنا. تجافينا: الهجر والخلوّ من المشاعر. |
الشَّرح |
يتحسّر الشّاعر لبعده عن محبوبته بعد أن كانا قريبين من بعضهِما، وقام الهجرُ مقامَ الوصال. |
الصّورة الفنيّة |
شبّه الشّاعر الهجر والتّجافيّ بشخص ينوب عن شخص آخر (اللّقيا والوِصال). |
البيت الثّاني: غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا بأنّ نغضَّ فقالَ الدَّهرُ: آمينا |
|
معاني الكلمات |
غيظ: اغتاظَ وحسد وحقد. نغصَّ: اعتراض الطّعام في الحلق، والمقصود تكدّر علاقتهما. الدَّهر: الزّمن. |
الشَّرح |
يخاطب الشّاعر محبوبته بأنَّ حبَّهُما كان له أعداء رافضين له يدعون عليهِما بالفراق فاستجابَ لهم الزَّمن.. أخطأ الشّاعر إذا اعتبر الزّمن مؤثِّرًا في القدر، وإذا كان المقصود هو الله سبحانه، فقد أخطأ الشّاعر لأنَّ الله لا يستجيب للحاقدين، وإنَّما كلَّ شيءٍ عندهُ بقدرٍ وحكمةٍ. |
الصّورة الفنيّة |
شبَّه الشّاعر الزَّمن بشخص يقول آمين. |
البيت الثّالث: وقد نَكون، وما يُخشى تفَرُّقُنا فاليومَ نحنُ، ومَا يُرجى تَلاقينا |
|
الشَّرح |
يقول الشّاعر لمحبوبته بأنَّ علاقتهما كانت متينة جدًّا ولا يَخافَا انقطاعها أو تفرّقهما، ولكنَّ الحالَ الآن تغيَّرَ فهي مقطوعة ولا رجاء بالتَّلاقي بينهما. |
البيت الرّابع: ما حقُّنا أن تقرُّوا عينَ ذي حَسدٍ بنّا، ولا أن تَسُروا كاشِحًا فينا |
|
معاني الكلمات |
تُقرُّوا: تُفرِحوا. كاشِحًا: عدوًا مُبغِضًا حاسِدًا. |
الشَّرح |
يعاتِب الشّاعر محبوبته ويُخبرها بأنَّهُ لا يستحقُّ أن تُشمِتَ به الأعداء والحسَّاد وأن تُفرِحهم بالبعد عنه. |
البيت الخامس: نكادُ حينَ تُناجيكُم ضمائرُنا يقضي علينا الأسى لولا تأسّينا |
|
معاني الكلمات |
ضمائرنا: المقصود القلوب وما فيها من وجدان. الأسى: الحزن. التّأسي: التّصبّر بالأمل. |
الشَّرح |
يصف الشّاعر شوقَهُ الشّديد لدرجة أنَّ الحزن يكاد يقضي عليه لولا شيء من الأملِ بِلُقياها. |
الصّورة الفنيّة |
يشبّه الشّاعر الأسى بالشّخص الّذي يقتله. يشبّه الشّاعر ضميره (ما في قلبه) بالشّخص الّذي يُناجيه محبوبته. |
البيت السّادس: حالَت لِفقدِكُمُ أيّامنا فغدت سودًا وكانت بِكُم بيضًا ليالينا |
|
معاني الكلمات |
حالت: تحوّلت. سودًا: سوداء. غدت: أصبحت. بيضًا: بيضاء. |
الشَّرح |
يستمر الشّاعر بوصفِ حالهِ البائسة إذ تحوّلت أيّامه إلى ظلام حالكٍ بسبب فقد محبوبته بعد أن كانت لياليه بيضاء بوجودِها بِجِوارِه. |
البيت السّابع: إذ جانِب العيشِ طلقٌ من تألّفنا ومربع اللّهوِ صافٍ من تصافينا |
|
معاني الكلمات |
طلقُ: مُشرِقُ. تألّفنا: الودّ. مربع: مكان الإقامة في الرّبيع. |
الشَّرح |
يتذكّر الشّاعر أيّامه الهانئة المُشرِقة مع محبوبته، حيثُ كان الرّبيع صافيًا حبّهما. |
البيت الثّامن: لا تَحسبوا نأيكُم عنّا يغيّرُنا إن طالَما غير النأيُ المحبّينا |
|
معاني الكلمات |
نأيكم: بعدكم. النّأيُ: البعد. |
الشَّرح |
يؤكّد الشّاعر لمحبوبته أنّه ليسَ من طينة المُحبّين الَّضين ينسونَ بالبعد، فرغم بُعدها لا يزال كما هو لم يتغيّر. |
البيت التّاسع: واللهِ ما طلبت أرواحُنا بدلًا منكم ولا انصرَفت عنكم أمانينا |
|
الشرح |
يُطَمئِن الشاعر محبوبته ويُقسِمُ لها أنّ لا بديلَ عن حبِّهَا في قلبهِ، وأنّه لا يتمنَّى غيرها في هذهِ الدُّنيا. |
الصور الفنيّة |
يُشبّه الشّاعر الأرواح بشخصٍ يطلب ويترك. يُشبّه الشّاعر الأمانيّ بشخصٍ ينصَرِفُ عن الآخرين. |
البيت العاشر: يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ واسقِ به من كانَ صرفَ الهوى والوُدَّ يَسقينا |
|
معاني الكلمات |
ساري البرق: المقصود الغيوم المُمطِرَة المُبرِقة. غادِ: اذهَب إلى القصرِ واغدُ إليه. صِرف: نقي، صافٍ. |
الشَّرح |
يطلب الشّاعر من الغُيومِ المُبرِقة أن تغدوَ إلى قصرِ محبوبته وأن تسقِهَا من مائِهَا العذب النّقيّ، لأنّها كانت تسقِهِ من حبِّها النَّقيِ الصّادِق. |
الصّورة الفنيّة |
يشبّه الشّاعر الغيوم بشخصٍ يغدو ويروح. يشبّه الشّاعر الحبَّ والهوى بشيءٍ يُسقَى ويُشرَب. |
البيت الحادي عشر: واسأل هُنالِكَ: هل عنّى تذكّرُنَا إلفًا، تذكّرُهُ أمسى يُعنّينا |
|
معاني الكلمات |
عنَّى: أتعب وسبَّب المعاناة. إلفًا: حبيبًا. يُعنّينا: يُتعِبُنَا ويُسبّب المُعاناة. |
الشَّرح |
يطلبُ الشّاعر من النّسيم أن يسأل محبوبته إن كانت تُعاني وتتعب وتتأثّر بتذكّرِه، كما يحدث معه عند تذكّرِها. |
الصّورة الفنيّة |
يُشبِّه الشّاعر النّسيم بشخصٍ يسأل. |
البيت الثّاني عشر: ربيبُ مُلكٍ، كأنَّ اللهَ أنشأهُ مِسكًا، وقدَّرَ إنشاء الورى طِينًا |
|
معاني الكلمات |
ربيب مُلك: تربَّت في عزٍّ وجاه. الورى: الخلق. |
الشَّرح |
يصف الشّاعر محبوبته مادحًا إيَّاهَا بأنَّها ابنة المُلوك، وأنَّها تكوَّنَت من المِسك وباقي البشر من الطِّين. |
الصّورة الفنيّة |
شبّه الشّاعر محبوبته بالمسك. |
البيت الثّالث عشر: كأنَّمَا أُثبِتَت في صحنِ وجنَتِه زهرُ الكواكبِ تعويذًا وتزيينا |
|
معاني الكلمات |
وجنته: خدّه. زهر: بيضاء مُشرِقَة. تعويذًا: تَحصينًا |
الشَّرح |
يمدح الشّاعر محبوبته وجمالها كأنَّما أشرَقَت النُّجوم في مُحيّا الحبيبة لِتَقِيَهَا الحسد، وتَرُدَّ عنها العُيون. |
الصّورة الفنيّة |
شبّه الشّاعر خدّ محبوبته بالكواكب المُشرِقَة. شبّه الشاعر الكواكب المُشرِقة بالزّينة وبالمُعوِّذات. |
البيت الرّابع عشر: دومي على العهدِ -ما دُمنا- محافظة فالحر من دان إنصافاً كما دينا |
|
معاني الكلمات |
إنصافًا: عدلًا. |
الشَّرح |
يطلبُ الشَّاعر من محبوبته أن تبقى على العهد الذي بينهما فذلك من صفات الأحرار المُنصفين. |
البيت الخامس عشر: عليكَ منّا سلام الله ما بقيت صبابة منك نخفيها فتخفينا |
|
معاني الكلمات |
صبابة: شوق. |
الشَّرح |
وفي الختام يرسلُ الشّاعرُ سلامًا إلى محبوبته ويقول بأن إخفاءه لشوقه إليها يُخفيه. |