الاستماع
الجرّة المثقوبة
يُحكى أن امرأة كانت تنقل الماءَ إلى بيتها في جرّتين؛ فتضعُ على كتفيها عصاً غليظةً وتُعلقُ كلّ جزءٍ على طرف، وكانت إحدى الجرّتين مثقوبة، فما أن تصل المرأة إلى بيتها حتى يفرغُ نصفُ الماء الذي فيها، وظلت الحالُ هذهِ شهوراً عديدة.
كانت الجرّة المثقوبة في كلّ مرةٍ تحسُّ بالخجل؛ فهي تنقل نصف كمّية الماء لهذه المرأةُ الطيبة؛ فرأت يوماً أن تحدثها في الأمر.
قالت الجرّة بحسرةٍ: إن الماءَ يسيلُ من هذا الثقبِ في جانبي، وأنتِ تتعبين في حملي، أرجوكِ أن تتخلصي مني، وتحصلي على جرّة جديدةٍ، فأنا لم أعد مفيدةٌ. ردّت المرأةُ مُبتسمةً: تمهلي، ألم تلاحظي الأزهارَ التي تُزيّنُ الطريقَ إلى البيتِ؟ لقد نثرتُ بُذورَ هذه الأزهار في هذا الجانب الذي أحملكِ فيه، وأنتِ سقيتها على مرّ الشهور، ولولاكِ ما كانَ لديّ هذهِ الأزهارُ الزاهيةُ.
أسئلة النصّ:
كانت المرأة تنقل الماء إلى بيتها في جرّتين.
لأن الجرة كان يفرغ نصفُ الماء الذي فيها قبل أن تصل المرأة الطيّبة إلى بيتها.
أن تشتري جرّةَ جديدةَ.
نثرت بذور أزهارٍ في جانب الطريق حتى تنمو وتصبح أزهاراً زاهية بعد أن تُسقى من الماء الذي يسيلُ من الجرّة.