الاستماع
سحر المحبة
إنَّ عاطفة الأخوَّة لا تكون حقيقيّة إلا إذا خرجت من حيِّز الشّعور إلى حيّز العمل، تتفجَّر عذوبتها على ذرى الاجتماع، وتجري نهراً كريماً بين طبقات المجتمع، فتلقي بين المتناظرين سلاماً، وترفع المسكين من بؤس الفاقة، وتنشر على الجاهل أشعَّة العلم، وتفتح أبواب الرَّجاءِ لعيونٍ أظلمتها أحزان الليالي. فكم من درَّةٍ في أعماق البحر لم تسرّ بها النواظر؛ لأنَّ يد الغواص لم تصل إليها!
إنَّما الإخاء يزيح بيده الشّفيقة الشّوك عن الزهرة المتروكة، ويرفع لها جدراناً تقيها ريح السَّموم الفتّاكة، وهو العين المحبّة التي ينفذ نظرها إلى أعماق النّفس فترى أوجاعها، وهو اللين والرّفق والسّماح والسّلام.
لو كان لي ألف لسانٍ لظللت أنادي بها: الإخاء الإخاء، حتّى تجبر القلوب الكسيرة، وتجفّ الدّموع في العيون الباكية؛ فتصعد نحو الآفاق أصوات الحبِّ الأخويّ الدّائم.
أسئلة النص:
1- متى تكون الأخوّة حقيقيّة؟
إذا خرجت من حيّز الشّعور إلى حيّز العمل.
2- ما أهميّة انتشار الأخوّة بين طبقات المجتمع؟
تتفجّر عذوبتُها على ذُرى الاجتماع، وتجري نهرًا كريمًا بين طبقات المجتمع، فتُلقي بين المتناظرين سلامًا، وترفع المسكين من بؤس الفاقة وتنشر على الجاهل أشعّة العلم، وتفتح أبواب الرّجاء لعيونٍ أظلَمتْها أحزانُ اللّيالي.
3- ما معنى كلمة (الفتّاكة)؟
الشديدة.
4- لـِمَ تكرّرت لفظة (الإخاء) في النّص؟
لحاجة الإنسان إلى الأخوّة الحقيقيّة في زمن تفتقر إليها؛ إذ العلاقات بين البشر غالبًا قائمة على المصالح والمنفعة الشخصيّة بمجرد انتهائها تنتهي هذه العلاقات.
5- ما المقصود بقول ميّ زيادة: إنّما الإخاء يزيح بيده الشفيقة الشّوك عن الزّهرة المتروكة؟
الإخاء يزيل معاناة الآخرين أو يخفف منها، ويوطد العلاقات بينهم ولا سيما أن رابطة الأخوة موجودة بين عدد قليل من الناس.
6- ضع عنوانًا آخر للنصّ الّذي سمعته.
الصداقة الحقيقيّة.