الإملاء
الأمانَةُ صِفَةٌ مِن الصِفاتِ الحَميدَةِ، وَفَضيلَةٌ مِن الفَضائِلِ، وَهذِهِ الأمانَةُ لَيسَت مَقصورَةٌ عَلى ردِّ الأموالِ لأصحابِها، وَلكنَّها تَشمَلُ بِالإضافَةِ إلى ذلكَ جَوانِبَ شَتّى مِنَ الحياةِ، فالطبيبُ الذي يُؤدي عَمَلَهُ بِإتقانٍ، وَيَسهَرُ عَلى راحَةِ المرضى أمينٌ، وَالمُعلمُ الكُفءُ الذي يَبذِلُ قُصارى جَهدِهِ في تَعليمِ أبنائِهِ أمينٌ، وَكَذلكَ الصّانعُ في مَصنَعِهِ، والفلاّحُ في حَقلِهِ. فكلُّ هَؤلاءِ أُمناءُ في عَمَلِهم.