تمضي الشابة المقدسية يارا نجدي معظم وقتها داخل مختبرات جامعتها العريقة بالولايات المتحدة الامريكية لتطوير "هيكل ذكي" يساعد ذوي الاعاقة الحركية على المشي.
وقد تكللت جهوده باختراع "هيكل صناعي خارجي" هو عبارة عن "ربوت آلي، يمكن الاشخاص الذين يعانون من شلل نصفي بالمشي دون حاجة الى كرسي متحرك" وذكرت يارا أن هذا الاختراع تم تحقيقه بالتعاون بين جامعتها UC Berkeley في الولايات المتحدة الامريكية وشركة SuitX بمشاركة 12 باحثاً.
وتقدمت المهندسة نجدي وفريق عملها لجائزة بالإمارات العربية تمنح للمشاريع التي تدعم الانسانية، وفازت بالجائزة الدولية الأولى المقدرة بمليون دولار، (جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان) لدعم مشروع إنتاج "هيكل ذكي" للأطفال الذين يعانون من شلل دماغي، متفوقة بذلك على مشاريع من مختلف دول العالم.
وقالت نجدي أنها تعكف على تصميم "ربورت يساعد الاطفال الذين يعانون من عدم القدرة على التحكم بالجزء السفلي من الجسم على التخلص من العكاز أو الكرسي المتحرك الذي يتسبب لهم بمشاكل صحية في المستقبل، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا مبتكرة عبر تركيب أطراف صناعية فوق الأطراف الطبيعية بحيث يتم التحكم بحركتها عن طريق جهاز حاسوب صغير متصل بخصر المريض".
وقالت "أن مآسي الحروب وما تخلفه من ضحايا من الشبان والشيوخ والاطفال الذين فقدوا القدرة على الحركة ومن بينهم ما شهرته نتيجة الحرب الاخيرة على قطاع غزة بالاضافة إلى دعم والديها دفعها الى المشاركة في تصميم جهاز يخفف من معاناة هؤلاء الضحايا".
وتشير يارا نجدي التي تخرجت من جامعتها حديثا الى أنها ستعمل على نقل التكنولوجيا المتطورة التي تعكف على صناعتها لتخفيف من معاناة الفلسطينين، موضحة ان شركتها ستعمل على تقديم هذا الجهاز بأسعار تكون متاحة لفقراء العالم في إطار خدمة الانسانية.
يذكر أن يارا نجدي تخرجت من مدرسة راهبات الوردية والابراهمية في مدينة القدس والتحقت بجامعة UC Berkeley العريقة بالهندسة في الولايات المتحدة الامريكية في تخصص الهندسة الميكانيكية وهندسة الربوتات.
وقالت نجدي "الفلسطينيون يعيشون حياة التحدي في حياتهم اليومية الصعبة بسبب الاحتلال، ومن هنا ينتقلون الى تحديات أخرى تتمثل بإنجاز اختراعات إنسانية تخدم البشرية" مشيرة إلى "ارادة و تصميم لا يتوقفان عند إنجاز الهدف المنشود" عند الشباب الفلسطيني.