عندما قرر محمد علي باشا هدم الإهرامات
محمد علي باشا والي مصر
حكم محمد علي باشا مصر في أوائل القرن التاسع عشر،ن وعلى الرغم من أميته وجهله بالقراءة والكتابة إلا أنه يعتبر مؤسس مصر الحديثة، ومن أبرز ما شيده محمد علي في مصر القنوات والترع، ومنها القناطر الخيرية.
قصة القناطر الخيرية
بعد نجاحه في إنشاء الترع والقنوات المائية على ضفاف النيل، لاحظ محمد علي باشا أن كميات عظيمة من مياه الفيضان تضيع هدراً في البحر، فعزم على ضبط مياه النيل للانتفاع بها، ولإحياء الزراعة الصيفية في الدلتا؛ وذلك بانشاء قناطر كبرى في نقطة انفراج فرعي النيل؛ رشيد ودمياط.
طلب محمد علي من أشهر المهندسين وضع مخططات لإنشاء القناطر، وبدأ فعلياً بالتنفيذ، إلا أن عيوباً قد ظهرت في جسم القناطر وتصدعت أجزاء منها بفعل ضغط الماء، فرأى محمد علي أن مشروعه بدأ ينهار أمام عينيه، بعدما أنفق عليها أموالاً طائلة، وحدثته نفسه بهدم الأهرام واستخدام حجارتها الضخمة لتكملة البناء، بل وأصدر أمراً بذلك إلى المهندس "لينان" المشرف على بناء القناطر وصمم على نفاذه. لولا أن هذا المهندس الذي يبدو أنه كان يخشى من لعنة الأهرامات إن أقدم على هدمها، وربما خاف أن يكتب عنه التاريخ أنه هدم الأهرامات، أقنع محمد علي بالأرقام بأن ثمن المتر المكعب من الحجر الذى يستخرج من هدم تلك الآثار الفرعونية يكلف عشرة قروش ونصفاً، بينما لا يكلف المتر المكعب المستخرج من المحاجر أكثر من ثمانية قروش وخمسة وسبعين فضة. ولكن فى هذه المرحلة الحرجة توفى محمد على باشا فى عام 1848 قبل أن يرى المشروع الذى طالما تاقت نفسه إلى اتمامه، وربما تكون وفاة محمد علي سبباً في انقاذ الإهرامات من الهدم.