الاستماع
الأخلاق الفاضلة
تكادُ نفسُكَ تكونُ كالمرآةِ، تظهرُ فيها أخلاقُ مَن تُصاحِب، وأفكارُ ما تقرأ، فاختر الطيّبَ من ذلكَ دائماً. ويمكنكَ التعرفُ إلى حقيقةِ أخلاقك بالنظرِ إليها إذا غضبت، وإذا احتجت، وإذا استغنيت، وإذا قدرت. وعليكَ أن تفعلَ الخيرَ، وتلتزمَ الأخلاقَ الفاضلةَ معَ الناسِ، من غيرِ أن تشترطَ لنفسكَ شروطاً.
التمس لأخيكَ عذراً، فلعلَّ لهُ عذراً وأنتَ تلوم. ولا تلتمس لنفسكَ الأعذار في الأخطاء الصغيرة؛ فإنها طريقٌ لما هو أكبرُ منها. ولا يغرركَ حسنُ أخلاقك في الرخاءِ، حتى تُجرّبَ نفسك في أوقاتِ الشدّّةِ والغضبِ وسائر الحالاتِ التي تشتدُّ فيها الحاجةُ إلى الأخلاقِ الفاضلةِ.
لا تتخذ لكَ أخاً ألا يخطىء، وإذا أخطأ أخوكَ مرَّةً، فأنهيتَ ما بينكَ وبينهُ؛ فلن تجدَ لكَ أخاً إذن؛ وأنتَ لا تصلُحُ للأخوَّةِ بهذا الشرطِ؛ لأنكَ لستَ معصوماً، كما أنَّ غيركَ ليسَ بمعصومٍ.
أسئلة النص:
1- بِمَ وَصَفَ الكاتِبُ الأَخلاقَ في بدايةِ النَّصِّ؟
بالحسنة وبالدعامة الأولى لحفظ كيان الأمم.
2- لِمَ كانتْ رِسالةُ الأَنبِياءِ تحثُّ على الأَخلاقِ الفاضِلَةِ؟
لأنّ الأخلاق الحسنة هي الركيزة الأساس في بناء كل مجتمع ينشد المحبة والإخاء ويحرص على النهضة والبناء.
3- ما معنى الخُلُقِ الحَسَنِ؟
بسط الوجه، وبذل الندى، وكفّ الأذى.
4- ما نتيجةُ التَّحَلّي بالخُلُقِ الحَسَنِ؟
تكن من الناس قريبًا، وفي ما بينهم حبيبًا.
5- اذكرْ حديثَ الرَّسولِ - صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - الذي يحثُّ على الأَخلاقِ.
"إنمّا بعثت لأتمّم صالح الأخلاق".
6- للخُلُقِ الحَسَنِ عندَ عليِّ بْنِ أَبي طالبٍ - كرَّمَ اللهُ وجهَهُ - خِصالٌ ثلاثٌ. اذكُرْها.
اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسعة على العيال.