الاستماع
ومضاتُ عمرٍ جميلٍ
كنتُ طالباً في المدرسة الداخلية، دون الرابعةَ عشرةَ من العمر، وقعَ في يدي، في بعض مطالعاتي، كتابُ نصوصٍ ومختاراتٍ أدبيّةٍ. كانت النصوص لعددٍ كبيرٍ من الأدباء والشعراء العرب من مختلف الأقطار، مع صورةٍ لكلٍّ منهم، وكان بين أولئك الأدباء والشعراء نساءٌ: ميّ زيادة، وسلمى الصّائغ، وماري عجمي، وباحثة البادية (ملك حفني ناصف)، وعددٌ غيرهنَّ. وعجبتُ لذلك بكلِ براءةِ الحداثةِ الجاهلةِ.
ورحت أقرأ الكتاب بلهفةٍ، فأن يكون الإنسانُ أديباً معناهُ أن يكتب النثر والنظم مثل هؤلاء الكتّاب، وأن ينشرَ ما يكتبهُ في الصحف، فيشتهر اسمهُ، ويعرفهُ القرّاءُ، وتُختارَ الكتبُ من شِعرِهِ ونثرِهِ كما فعلَ مؤلفُ هذا الكتاب.
كان ذلك الكتابُ أوّل كتاب وجّه ميولي الأدبية وأنا بعدُ دونَ الرّابعة عشرةَ من العمر، ومن هناك شرعتُ أنظمُ الشعرَ وأكتبُ المقالاتِ، وأترجم، قبل أن تستقيم لغتي، ودون أن أعرف للشعر أوزاناً وشروطاً خاصَّة بهِ. كان حسبي أن تستريح أذني إلى ما أنظمُ مثلما تستريحُ إلى ما أقرأ من شِعر الآخرين.
عيسى الناعوري، الشريط الأسود، بتصرّف
أسئلة النص:
منذ الرابعةِ عشْرةَ منْ عمرِهِ.
نصوصٌ ومختاراتٌ أدبيّةٌ. كانتِ النّصوصُ لعددٍ كبيرٍ منَ الأدباءِ والشّعراءِ العربِ من مختلفِ الأقطارِ.
ميّ زيادة، سلمى الصّائغ، ماري عجمي، باحثة الباديةِ.
أنْ يكتبَ النّثرَ والنّظمَ مثلَ هؤلاءِ الكُتّابِ، وأنْ ينشرَ ما يكتبُهُ في الصّحفِ، فيشتهرُ اسمُهُ، ويعرفُهُ القرّاءُ، وتختارَ الكتبَ منْ شِعْرِهِ ونثرِهِ كما فعلَ مؤلّفُ هذا الكتابِ.
كانَ حسبه أنْ تستريحَ أذُنُهُ إلى ما ينظمُ مثلما تستريحُ إلى ما يقرأُ منْ شِعرِ الآخرينَ.
تترك الإجابة للطالب.
تترك الإجابة للطالب.