الاستماع
قمم الحياة
يعزو أكثرُ الناسِ سوء حظهم إلى قسوةِ الدهرِ، وتجهّم الأيامِ في وجوههم، لكنّي أخالفهم في ما ذهبوا إليهِ، إذ لو أنّهم جَدّوا في أعمالهم، لحققوا الغاية، وركزوا الرّاية.
بماذا تشعرُ حين تقرأ أنَّ ثلاثةَ شبّانٍ قد أعدوا العُدّةَ لتلسق أعلى قمةٍ من قمم الجبالِ في العالم؟
إنهم في هذه المجازفة الخطرة يعرّضونَ حياتهم للخطر، ولا ينتظرهم إلا العواصف الثلجية الهائلة، والسقطات في الأودية السحيقة.
أجل. ما هو الشعورُ الذي يتولدُ فيك؟ أمّا أكثر الناسِ فيصفون هؤلاء الشبّان بالجنون. ولكنَّ هزءَنا بهؤلاء المغامرين لا معنى لهُ، وسخريتنا منهم يجب أن تنقلب علينا، وما دُمنا نقيسُ الأعمالَ بمقياسِ الفائدة فلن نعمل عملاً رائعاً، بل نقضي حياتنا في الأودية، ولا نصل أبداً إلى القمم الشامخاتِ. إنَّ الدقيقة التي يقف فيها هؤلاء الشبّان على قمة جبال هملايا، وهم ينظرون إلى الدنيا من علٍ، تساوي كل سنين حياتهم، وتنسيهم جميع الأهوال التي عانوها لبلوغ القمة.
وفي الحياة، كما في الجبال، قممٌ عاليةٌ يتطلع إليها الروّاد، والمغامرون، والأبطال هم الذين تسمو نفوسهم إلى القمة، فيسعون إليها، سواءٌ أنجحوا في سعيهم أم أخفقوا. وأعظم الناس في نظري أولئك الذين لا يمنعهم الإخفاق من الصعود. هؤلاء هم الجبابرة؛ لأنهم حتماً واصلون.
أسئلة النص:
1- ما الأخطار التي تواجه شبّاناً أعدّوا العُدّة لتسلق أعلى قمّةٍ في العالم؟
يعرّضونَ حياتهم للخطر، ولا ينتظرهم إلا العواصف الثلجية الهائلة، والسقطات في الأودية السحيقة.
2- ما الشعور الذي يتولد في الناس تجاه هؤلاء الشبّان؟
إنَّ الدقيقة التي يقف فيها هؤلاء الشبّان على قمة جبال هملايا، وهم ينظرون إلى الدنيا من علٍ، تساوي كل سنين حياتهم، وتنسيهم جميع الأهوال التي عانوها لبلوغ القمة.
3- لم يرى الكاتب أن هزءنا بهولاء المغامرين لا معنى له؟
لأننا نقيسُ الأعمالَ بمقياسِ الفائدة فلن نعمل عملاً رائعاً، بل نقضي حياتنا في الأودية، ولا نصل أبداً إلى القمم الشامخاتِ.
4- في الحياة، كما في الجبال، قمم عالية يتطلع إليها المغامرون. ماذا قصد الكاتب بالقمم في رأيك؟
تترك الإجابة للطالب.
5- من أعظم الناس في نظر الكاتب؟
أعظم الناس في نظر الكاتب أولئك الذين لا يمنعهم الإخفاق من الصعود.
6- مصطفى سلامة شابٌ أردني نجح في تسلق قمة (إيفرست). ماذا تتعلم منه؟
المثابرة، التصميم على الإنجاز، الاقتداء بقصص النجاح.