الإملاء
إنَّ كُلَّ إسهامٍ خَيِّرٍ يَرفَعُ مِن شأنِ الوَطنِ، وأيَّ جُهدٍ يُبذَلُ في بِنائِهِ يستثمِرُهُ المُواطنونَ ويَنعَمونَ بِهِ، ثمَّ أبناؤهُم، ثمَّ أحفادُهُم مِن بَعدِهم.
ولا يَستطيعُ النُّبلاءُ والعُظماءُ وأصحابُ النُّفوسِ الكبيرةِ أن يَنسوا مَساقِطَ رؤوسِهم، مَهما بَلغوا وَسَمَوا؛ لأنَّ الحَنينَ إلى الأوطانِ جُزءٌ مِن وَفائِهم وَعَظمَتِهم، فيبقى الحنينُ والحُبُّ للوطنِ في القلوبِ ما دامتِ الرُّوحُ في الجَسَدِ.