القراءة
مِن رِسالةِ عَمّانَ
الفقرة الأولى:
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّهِ المُصطفى وعلى آلهِ وَأصحابهِ الغُرِّ المَيامينِ، وعلى رُسُلِ اللهِ وأنبيائِهِ أجمعينَ.
هذا بيانٌ للنّاسِ، لإخوتِنا في دِيارِ الإسلامِ، وفي أرجاءِ العالمِ، تعتزُّ عَمّانُ عاصمةُ المملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّةِ، بأنْ يصدرَ منها في شهرِ رمضانَ المُباركِ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ القرآنُ هدًى للنّاسِ وَبيِّناتٍ مِنِ الهُدى والفُرقانِ، نُصارحُ فيه الأُمَّةَ -في هذا المُنعطَفِ الصَّعبِ مِن مَسيرتِها- بما يَحيقُ بِها منْ أَخطارٍ، مُدركينَ ما تَتعرَّضُ لَهُ مِنْ تَحدِّياتٍ تُهدِّدُ هُويَّتَها، وتُفرِّقُ كَلمتَها، وتعملُ على تَشويهِ دِينِها، والنَّيلِ منْ مُقدَّساتِها؛ ذلكَ أَنَّ رسالةَ الإسلامِ السَّمْحةَ تتعرَّضُ اليومَ لهَجْمةٍ شَرِسةٍ مِمَّنْ يُحاولونَ أَنْ يصوِّروها عدوًّا لهمْ، بالتَّشويهِ والافتراءِ وَمِنْ بعضِ الَّذينَ يَدعونَ الانتسابَ للإسلام، ويقومونَ بأفعالٍ غَيْرِ مَسؤولةٍ باسمِهِ. هذه الرِّسالةُ السَّمحةُ الَّتي أَوحى بها الباري - جلّتْ قدرتُهُ - للنَّبيِّ الأمينِ مُحمَّدٍ - صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وسلّمَ - وَحملَها خُلفاؤُهُ وآلُ بيتِهِ مِنْ بَعْدِهِ عُنوانَ أُخوَّةٍ إنسانيَّةٍ وَدِينًا يَستوعبُ النَّشاطَ الإنسانيَّ كلَّهُ، وَيَصدَعُ بالحقّ، ويأمرُ بالمعروفِ، وَينهى عنِ المُنكرِ، ويُكرِّمُ الإنسانَ، ويَقبلُ الآخرَ.
الفكرة الرّئيسة:
الاعتزاز والفخر بصدور رسالة عمّان لبيان ما تتعرّض له الأمّة من أخطار.
معاني الكلمات
المُصطفى: المختار.
الغرّ: الشّريف.
المَيامين: المُباركين.
بيان: توضيح.
ديار: أماكن.
أرجاء: أنحاء.
تعتزّ: تفتخر.
الفرقان: القرآن الكريم.
نصارح: تبيّن.
يَحيق: يحيط.
هويَّتها: حقيقتها.
تشويه: إفساد.
النّيل: القضاء.
السَّمحة: الميسّرة.
شرسة: قويّة.
الافتراء: الظّلم.
يدّعون: يكذّبون.
الباري: عزّ وجلّ.
يصدع: يجهر.
القواعد
استخرج من الفقرة الأولى:
اسم إشارة: .....................................
فعلا مضارعًا منصوبًا: .....................................
ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل جر بحرف الجر: .....................................
جمع تكسير: .....................................
فعلاً مضارعًا مرفوعًا: .....................................
نعتاً مجرورًا: .....................................
اسماً معطوفاً مجرورًا: .....................................
ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل نصب مفعول به: .....................................
مفعولًا به: .....................................
الفقرة الثانية:
وَقد تبنَّتِ المَملكةُ الأردنيَّةُ الهاشميَّةُ نَهجًا يحرِصُ على إبرازِ الصُّورةِ الحقيقيَّةِ المُشرِقَة للإسلامِ، وَوَقفِ التَّجنِّي عليهِ ورَدَّ الهَجماتِ عنهُ؛ بحكمِ المَسؤوليَّةِ الرُّوحيَّةِ والتَّاريخيَّةِ الموروثةِ الّتي تَحملُهَا قِيادتُهَا الهاشميَّةُ بشرعيَّةٍ موصولةٍ بالمُصطَفى -صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ- صاحبِ الرِّسالةِ، ويتمثَّلُ هذا النَّهجُ في الجُهودِ الحَثيثةِ الَّتي بَذلَهَا جلالةُ المَغفورِ لهُ -بإذنِ اللهِ تعالى- المَلِكِ الحُسَينِ بنِ طلالٍ -طيَّبَ اللهُ ثراهُ- على مدى خمسةِ عُقودٍ، وَواصلَهَا من بعدِهِ، بعزمٍ وتصميمٍ، جلالةُ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني ابنِ الحُسَينِ، منذُ أن تساَّمَ الرَّايةَ؛ خدمةً للإسلامِ، وتَعزيزًا لِتَضامنِ مليارٍ ومِئتي مليونِ مُسلِمٍ يُشكِّلُونَ خُمسَ المُجتَمَعِ البشريِّ، ودَرءًا لِتَهميشِهِم أو عزلِهِم عن حركةِ المُجتَمعِ الإنسانيِّ، وتأكيدًا لِدورِهم في بناءِ الحَضارةِ الإنسانيَّةِ، والمُشاركةِ في تقدُّمِهَا في عصرِنا الحاضرِ.
الفكرة الرّئيسة:
إبراز الأردنّ الصّورة الحقيقيّة للإسلام.
معاني الكلمات
تبنّت: اتّخذت.
نهجا: طريقًا.
التّجنّي: الافتراء.
موصولة: متّصلة.
الحثيثة: المتواصلة.
بذلها: قام بها.
عقود: مفردها العقد وهو مدّة من الزّمن مقداره ١٠ سنوات.
درءا: دفعًا أو إبعادًا.
تهميشهم: تجاهلهم.
القواعد
استخرج من الفقرة الثانية:
حرف تحقيق: .....................................
اسماً موصولاً: .....................................
اسماً مجروراً:
فعلاً من الأفعال الخمسة: .....................................
مضافاً إليه: .....................................
الفقرة الثالثة:
وكرَّمَ الإسلامُ الإنسانِ دُونَ النَّظرِ إلى لونِهِ أوْ جِنسِهِ أوْ دينِهِ. قالَ اللهُ تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا).
الفكرة الرّئيسة:
تكريم الله تعالى للإنسان.
معاني الكلمات
كرّمنا: فضلنا.
البرّ: اليابسة.
القواعد
استخرج من الفقرة الثالثة:
فاعلاً: .....................................
ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل جر مضاف إليه: .....................................
ضميرًا متّصلًاً مبنيًّا في محل رفع فاعل: .....................................
الفقرة الرّابعة:
وفي الوقتِ الَّذي دَعا فيهِ الإسلامُ إلى مُعاملةِ الآخرينَ بالمِثلِ، حثَّ على التَّسامحِ والعفوِ اللَّذيْنِ يُعبِّرانِ عنْ سُموِّ النَّفسِ، قالَ اللهُ تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ) وقرَّرَ مَبدأَ العدالةِ في مُعاملةِ الآخرينَ وصيانَةِ حُقوقِهمْ، وعدمِ بَخْسِ النَّاسِ أشياءَهم؛ إذ قالَ اللهُ تعالى : (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ).
الفكرة الرّئيسة:
الدّعوة إلى التّسامح والعفو.
معاني الكلمات
حثّ: طلب.
سموّ: رفعة.
بخس: تقدير الأشياء بأقل من قيمتها (إنقاص).
يجرمنّكم: يحملنّكم.
شنآن: بغض وحقد.
القواعد
استخرج من الفقرة الرّابعة:
فعلاً ماضيًا مبنيًّا على الفتح المقدّر: .....................................
فعلًا من الأفعال الخمسة: .....................................
جمعاً مذكرًا سالمًا: .....................................
الفقرة الخامسة:
وأوجبَ الإسلامُ احترامَ المُواثيقِ والعُهودِ والالتزامَ بما نَصَّتْ عليهِ، وحرَّمَ الغدرَ والخيانَةَ، قالَ اللهُ تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ). وأَعطى للحياةِ مَنزلتَها السّاميَةَ فلا قِتالَ لغَيرِ المُقاتلينَ، ولا اعتداءَ على المدنيِّينَ المُسالمينَ ومُمتلكاتِهمْ أطفالًا في أحضانِ أُمَّهاتِهمْ، وتلاميذَ على مَقاعدِ الدًِراسةِ، وشُيوخًا ونساءً.
الفكرة الرّئيسة:
احترام العهود والمواثيق.
معاني الكلمات
لا تنقضوا: لا تبطلوا.
القواعد
استخرج من الفقرة الخامسة:
مفعولاً به: .....................................
اسما معطوفا منصوبًا: .....................................
ضميرًا متّصلًاً مبنيًّا في محل رفع فاعل: .....................................
ضميرًا متّصلًاً مبنيًّا في محل جر بحرف الجر: .....................................
الفقرة السّادسة:
والدِّينُ الإسلاميُّ الحنيفُ قامَ على التَّوازنِ والاعتدالِ والتَّوسُّطِ والتَّيسيرِ، قالَ اللهُ تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ ).
الفكرة الرّئيسة:
الدّين الإسلاميّ دين التّوسّط والاعتدال.
القواعد
استخرج من الفقرة السّادسة:
اسماً معطوفا مجرورًا: .....................................
ضميرًا متّصلًاً مبنيًّا في محل نصب مفعول به: .....................................
ضميرًا متّصلًاً مبنيًّا في محل رفع فاعل: .....................................
الفقرة السّابعة:
مثلمَا نُؤكِّدُ الفهمَ الرّاسِخَ الَّذي لا يتزعزعُ بأنَّ الإسلامَ دِينٌ أَخلاقيُّ الغاياتِ والوسائلِ، يَسعى لخيرِ النّاس وسعادتِهم في الدُّنيا والآخرةِ، والدِّفاعُ عنه لا يكونُ إلّا بِوسائلَ أخلاقيَّةٍ، فالغايةُ لا تبرّرُ الوسيلةَ في هذا الدِّينِ.
الفكرة الرّئيسة:
الإسلام دين أخلاقيّ الغايات والوسائل.
معاني الكلمات
الرّاسخ: الثّابت.
يتزعزع: يتحرّك.
القواعد
استخرج من الفقرة السّابعة:
اسم أنّ وخبرها: .....................................
ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل جر مضاف إليه: .....................................
اسم إشارة: .....................................
اسمًا موصولًا: .....................................
الفقرة الثّامنة:
وإِنَّنا نستنكرُ -دينيًّا وأخلاقيًّا- المَفهومَ المُعاصرَ للإرهابِ الَّذي يُرادُ به المُمارساتُ الخاطئةُ أيًّا كانَ مَصدرُها وشكلُها، والمُتمثِّلةُ في التَّعدّي على الحياةِ الإنسانيَّةِ بصورةٍ باغيةٍ مُتجاوزةٍ لأحكامِ اللهِ، تُروِّعُ الآمنينَ وتَعتدي على المدنيِّينَ المُسالمينَ، وتُجْهِزُ على الجرحَى، وتقتلُ الأسرى، ونرى أنَّ وسائلَ مُقاومةِ الظُّلمِ وإقرارِ العدلِ تكونُ مَشروعةً بوسائلَ مَشروعةٍ، ونَدعو الأُمَّةَ للأخذِ بأسبابِ المَنعَةِ والقُوَّةِ لبناءِ الذّاتِ والمُحافظةِ على الحُقوقِ، ونَعي أنَّ التَّطرُّفَ تَسبّبَ -عَبْرَ التّاريخِ- في تَدميرِ بنىً شامخةٍ في مَدنيّاتٍ كُبرى، وأنَّ شجرةَ الحضارةِ تذوي عندَما يتمكَّنُ الحِقدُ وتنغلقُ الصُّدورُ.
الفكرة الرّئيسة:
استنكار المفهوم المعاصر للإرهاب.
معاني الكلمات
باغية: ظالمة.
تروّع: ترعّب.
المنعة: العزّة.
تذوي: تسقط.
القواعد
استخرج من الفقرة الثّامنة:
فعلًا ماضيًا ناقصًا: .....................................
حرفًا ناسخًا: .....................................
اسما مجروراً: .....................................
فعلاً مضارعًا مرفوعًا بالضّمّة المقدّرة: .....................................
فاعلاً: .....................................
الفقرة التّاسعة:
إنَّ هديَ هذا الإسلامِ العظيمِ -الَّذي نَتشرَّفُ بالانتسابِ إليهِ- يَدعونا إلى الانْخراطِ والمُشاركةِ في المُجتمعِ الإنسانيِّ المُعاصرِ والإسهامِ في رقيِّه وتقدُّمِهِ، مُتعاونينَ مَعَ كُلِّ قوى الخَيرِ والتَّعقُّلِ ومُحبّي العدلِ عِندَ الشُّعوبِ كافَّةً، إبرازًا أمينًا لحقيقتِنا وتَعبيرًا صادقًا عنْ سلامةِ إيمانِنا وعقائدِنا المَبنيَّةِ على دَعوةِ الحقِّ -سبحانَهُ وتعالى- للتَّآلفِ والتَّقوى، وإلى أنْ نعملَ على تجديدِ مَشروعِنا الحضاريِّ القائمِ على هديِ الدِّينِ.
الفكرة الرّئيسة:
الانخراط والمشاركة في المجتمع لرقيّه وتقدّمه.
معاني الكلمات
الانخراط: الانضمام.
التّآلف: التّعايش والمودّة.
القواعد
استخرج من الفقرة التّاسعة:
اسم إنَّ: .....................................
نعتا مجرورًا: .....................................
جمعًا مذكرًا سالِمًا: .....................................
فعلًا مضارعًا منصوبًا: .....................................
مضافًا إليه: .....................................