القراءة
قصيدة خلقت طليقاً
البيتُ الأوّل:
خُلِقْتَ طَليقًا كَطَيفِ النّسيمِ وحرًّا كَنورِ الضُّحى في سَماهْ
معاني الكلمات
طَليقًا: حرًّا.
كطَيفِ: رقّة.
النّسيم: الهواء اللّطيف.
الشَّرح
يُخاطب الشّاعر الإنسان قائلًا: خُلِقتَ أيّها الإنسان حرًّا مثل الهواء الرّقيق، ومثل النّور المُنتشِر وقت الضّحى.
الصورة الفنيّة
شبّه الشّاعر الإنسان الحرّ بالهواءِ اللّطيف، وبنورِ الضّحى المُنتَشِر في السّماء.
البيت الثّاني:
تُغرِّدُ كالطَّيـرِ أيـنَ اندفعْـتَ وتـشدو بـمـا شاءَ وحْـيُ الإلهْ
معاني الكلمات
اندفعْتَ: انطلقْتَ.
تشدو: تُغنَّي.
وحْيُ: ما يُلهِمك الله به.
الشَّرح
يُكمِل الشّاعر حديثه عن صفات الإنسان الحرّ قائِلًا: أنت كالطّيرِ المُنطلق في سماء الحريّة، تمرح وتشدو بما يُلهمك الله به من أناشيد الحريّة.
الصورة الفنيّة
صوَّر الشَّاعر الإنسان الحرّ بالطّيرِ الّذي يُغرّد.
البيت الثّالث:
وتَـمْـرَحُ بَيْنَ وُرودِ الصّباحِ وتنعَمُ بالـنُّورِ أنّى تراهْ
معاني الكلمات
أنّى: أينـما تراه.
الشَّرح
أنتَ أيُّها الإنسان الحرّ تمرح وتلعب في الطّبيعة بين ورود الحدائق، وتنعم بنورِ الحُريَّة أينما تجدها.
البيت الرَابع:
وَتَـمْشـي كَما شِـئْتَ بينَ المُروجِ وَتَقْطُفُ وَرْدَ الرُّبى في رباهْ
معاني الكلمات
الـمُروجِ: السّهول الخضراء.
الرُّبى: جمع رابية، المنطِقة المُرتفِعة.
الشَّرح
تمشي وتتحرّك كما يحلو لك في ربوع الطّبيعة، فتسلك مروجًا خضراء وواسعة، وتعبر تلالًا مُرتفعة حامِلًا معك ما أعجبك من وُرودها.
البيت الخّامس:
وأَتَخْشَـى نشيدَ السّماءِ الجميلَ أَتَرْهَبُ نورَ الفَضَا في ضُحَاهْ
معاني الكلمات
أَتَخْشَى/ أترهب: أتخاف.
نشيدَ السّماءِ/ نورَ الفضا: الحريّة.
الشَّرح
يخاطِب الشَّاعر الإنسانَ الّذي تنازل عن حقّه، قائلًا له: أتخاف أن تطلب حريّتك الّتي هي هبة من الله أم أنّك تقبل بالذّل والهوان؟
البيت السّادس:
أَلَا انْهَضْ وسِرْ في سبيلِ الحياةِ فَـمَنْ نَامَ لَـمْ تَنْتَظِـرْهُ الحَياةْ
معاني الكلمات
أَلا: هيّا.
الشَّرح
يحاول الشَّاعر أن يستنهض الهمّة من أجل الحصول على الحريّة، فيشجّع الإنسان على القيام والسّير في طريق حريّته، فالحياة لا تنتظر الخاملين المُتكاسلين.
الصّورة الفنيّة
شبّه الشّاعر الحياة بقطار لا ينتظر المُتكاسلين.
البيت السّابع:
وَلا تَخْـشَ ممّا وراءَ التِّلاعِ فـمَا ثَـمَّ إلّا الضُّحى فِي صِباهْ
معاني الكلمات
التّلاع: مفردُها تَلعَة، وهي ما ارتفعَ من الأرض.
ثَّـمَ: هُناك.
صِباه: بدايته.
الشَّرح
يقول الشَّاعر: هيّا قم وانهض ولا تخف شيئًا، فكل ما تراه من صُعوبات وعوائق لا يوجد وراءَه إلّا نور الحياة.
الصّورة الفنيّة
البيت الثّامن:
وَإِلّا رَبـيـعُ الـوُجُـودِ الغريرُ يُطَرِّزُ بالوَردِ ضافِي رِداهْ
معاني الكلمات
الغريرُ: الجميلُ.
ضافي: المتّسع.
رِداه: ثوبه.
الشَّرح
يقول الشَّاعر عندما تحصل على الحريّة، سترى الرّبيع الجميل وهو يملأ الدّنيا بوروده وبجمالِه.
الصّورة الفنيّة
يشبّه الشَّاعر الرّبيع بإنسان يصنع ثيابًا واسعة من الوردِ يزيّن بها الوُجود.
البيت التّاسع:
وَإِلّا أَريجُ الـزُّهِــــورِ الصُّباحِ وَرَقصُ الأَشعَّةِ بِـيــنَ المِياهْ
معاني الكلمات
أريجً: الرّائحة الطّيّبة.
الصُّباح: المُشرق والمنير.
الأشعّة: شُعاع.
الشَّرح
وستجد نسمات الهواء العليلة في الصّباح تعطّر الكون، وكذلك أشعة الشّمس تتراقص على المياه.
الصّورة الفنيّة
شبّه الشّاعر أشعة الشّمس بفتاة تتراقص على المياه.
البيت العاشر:
وَإِلّا حَمامُ الـمُروجِ الأَنيقُ يُغرِّدُ مُنطَـلِـقًا في غِنـاهْ
معاني الكلمات
المُروج: الجميلِ (حسن المنظر).
الشَّرح
وستتمتّع بهديل الحمام الّذي يحلّق في سماء المروج وهو يغرّد بصوته اللّطيف.
البيت الحادي عشر:
إِلَـى النُّــورِ فالنُّــورُ عَذْبٌ جَميلٌ إِلـى النُّـورِ فالنُّـورُ ظـلُّ الإِلـهْ
معاني الكلمات
النُّور: الحريَّة.
عذبٌ: نقي صافٍ.
الشَّرح
يطلب الشَّاعر من الإنسان بأن يسعى إلى الحريّة، فالحريّة هبة من الله عزّ وجل للإنسان.
الصّورة الفنيّة
شبّه الحريّة بالنّور.
الأفكار الرّئيسيّة:
(1-3) الحُريّة هبة من الله لكلّ إنسان.
(4-5) رفض الذّل والاستسلام لأنّهما من شيم الأحرار.
(6-11) الحريّة تحقّق السّعادة ولا تتحقق إلّا بالكِفاح.
* ملحوظة: تعدّ هذه القصيدة من قصائد الشّعر الإنسانيّ؛ لأنّ الشّاعر لا يُخاطب إنسانًا محدّدًا بل يُخاطب كلّ إنسان على وجهِ الأرض.