الاستماع
كانت بالأمس شجرة خضراء
وُلدتُ في الرّيفِ ونشأتُ فيهِ، ثم أخذتُ أعودُ إليهِ كلَّ عامٍ إجازةِ الصيفِ. أذكرُ أنَّهُ كان للعائلةِ صغارٌ في مثل سنّي، فكنّا نمرحُ معاً ونلهو، نشتركُ في أشياءَ وأنفردُ وحدي بأشياءَ، فما كنتُ أحبّهُ ولا يحبونهُ أن أصعدَ السُّلمَ الخشبيِّ إلى سطحِ بناءٍ صغيرٍ، تعلوهُ كرمةُ عنبٍ، وعلى ذلك السطحِ كنتُ أستلقي وأظلُّ وحدي ساعاتٍ، وأمّا ما كنتُ أشتركُ فيه معَ غيري من الصغارِِ فهو الجلوسُ تحتَ شجرةٍ كثيفةِ الظلِّ قريبةٍ من ذلك البناءِ الصغيرِ الذي تعلوهُ كرمةُ العنبِ.
عدتُ إلى هناكَ آخرَ مرةٍ وأنا في السادسةِ عشرةَ، فكانَ أوّلَ ما وقعَ عليهِ نظري تلكَ الشجرةُ التي كنّا نجلسُ في ظلها الكثيفِ، وإذا بها قد جفّت حتى أصبحت حطباً ينتظرُ المِنشارَ أو الفأسَ، وقفتُ ونظرتُ إليها فسألني أحدُ الأصدقاءِ: ما لكَ؟ قلتُ: إنّها كانت بالأمسِ شرةً خضراءَ.
أسئلة النص:
1- أينَ وُلِدَ الكاتبُ؟
في الريف.
2- بِمَ كانَ ينفردُ عنْ غيرِهِ منَ الصّغارِ؟
أن يصعد السلم الخشبي إلى سطح بناء صغير تعلوه كرمة ويستلقي على ذلك السطح ساعات.
3- ما الّذي كانَ يشتركُ بِهِ معَ غيرِهِ منَ الصّغارِ؟
الجلوس تحت شجرة كثيفة الظل قريبة من البناء الذي كان يصعد إليه.
4- صفْ حالَ الشّجرةِ حينَ رآها الكاتبُ آخِرَ مرّةٍ.
أصبحت حطبًا.
5- وازنْ بينَ حياةِ الشّجرةِ وحياةِ الإنسانِ.
تترك الإجابة للطالب.
6- هاتِ عنوانًا مناسبًا آخَرَ للنّصِّ.
تترك الإجابة للطالب.