الاستماع
سرُّ الحياة
لا يستطيعُ الأبُ أن يحملَ بينَ ضلوعهِ لطفلهِ الصغير عواطف الأمّ، فهيَ التي تَبسُطُ عليهِ جناحَ رَحمتها ورأفتها، وهيَ التي تسهرُ عليه ليلها، وترعاهُ نهارَها غيرَ شاكيةٍ ولا مُتبرّمةٍ، ولو شئتُ أن أقولَ لقلتُ: إنَّ سرَّ الحياةِ الإنسانية، وينبوع وجودها وكوكبها الأعلى الذي تنبعثُ منهُ جميعُ أشعّتها ينحصرُ في كلمةٍ واحدةٍ هي "قلب الأمّ".
وما مِن أحدٍ يبعثُ في نفسِ الرَّجلِ روحَ الشّجاعةِ والهمَّةِ، مثل زوجةٍ تقفُ إلى جانبِهِ، وتنصحهُ بالجدّ والاستقامة في شؤون حياته، وتهديهِ إلى التدبيرِ ومزاياهُ، والاقتصادِ وفوائِدهِ، وتدفعُ بهِ في طريقِ المُغامَرَةِ والمُثابَرَةِ.
ولا يستطيعُ الشيخُ الكبيرُ أن يجدَ في أُخرياتِ أيّامهِ من الحنانِ والعطفِ، والحبِّ والإيثار ما يجدُ في قلبِ ابنتهِ الفتاةِ، فهي التي تمنحهُ يدها عُكازاً لشيخوخته، وقلبها مُستودعاً لأسراره، وهي التي تسهرُ بجانب سريرِ مَرَضهِ ليلها كلّهُ تُصغي إلى أنّاتِهِ، وتحرصُ الحرصَ كلّهُ على أن تفهمَ من حركاتِ يديهِ، ونظراتِ عينيةِ حاجاتهِ وأغراضَهُ.
أسئلة النصّ:
1- ما الفكرةُ العامّةُ في النّصِّ؟
دور المرأة.
2- ما الأدوارُ الّتي عدّدَها الكاتبُ لِلمرأةِ؟
زوجة، ابنة، الأمّ.
3- يرى الكاتبُ أنَّ سرَّ الحياةِ الإنسانيّةِ ينحصرُ في كلمةٍ واحدةٍ، فما هِيَ؟
إنَّ سرَّ الحياةِ الإنسانيّةِ، يَنحصِرُ في كلمةٍ واحدةٍ هِيَ "قلبُ الأمِّ".
4- ما النّصائحُ الّتي تُقدِّمُها الزّوجةُ الحكيمةُ لزوجِها؟
تنصحُهُ بالجدِّ في عملِهِ والاستقامةِ في شؤونِ حياتِهِ.
5- ما الّذي تُقدِّمُهُ الفتاةُ لأبيها في شيخوختِهِ؟
تمنحُهُ يدَها عُكّازًا لِشيخوختِهِ، وقلبَها مُستودعًا لأسرارِه، وهِيَ الّتي تَسهرُ بجانبِ سريرِ مَرَضِهِ، وتفهمَ منْ حركاتِ يديهِ، ونظراتِ عينَيْهِ حاجاتِهِ وأغراضَهُ.
6- شبَّهَ الكاتبُ الفتاةَ في أُخرَياتِ حياةِ والدِها بعُكّازٍ. فما المقصودُ بِذلكَ؟
تساعد وتعين.
7- ما رأيُكَ في قولِ الكاتبِ بأنَّ الشَّيخَ الكبيرَ لا يَجِدَ منَ الحنانِ والحبِّ ما يَجِدُ في قلبِ ابنتِهِ الفتاةِ؟
تترك الإجابة للطالب.
8- ما رأيُكَ في عنوانِ النصّ: سرُّ الحياةِ؟
تترك الإجابة للطالب.