مَهارَةُ الْعِلْمِ
الملاحظة (Observation)
الْمُلاحَظَةُ: إِحْدَى طَرائِقِ الْحُصولِ عَلَى الْمَعْلوماتِ، وَهِيَ تَتَمَثَلُ فِي اسْتِعْمَالِ حَاشَةٍ أَوْ أَكْثَرَ لِمَعْرِفَةِ مَعْلُومَاتٍ مُعَيَّنَةٍ عَنْ شَيْءٍ ما. وَبِالرَّغْمِ مِنْ تَوَصُّلِ الْعُلَماءِ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الْمَعْلُومَاتِ، فَإِنَّهُمْ يَسْتَمِرُونَ فِي مُلاحَظَةِ كُلَّ ما حَوْلَهُمْ، وَتَدْوينِ مُلاحَظَاتِهِمْ، وَمُشَارَكَةِ بَعْضِهِمْ وَالنَّاسِ فيها؛ ما يُسْهِمُ فِي تَطَوُّرِ الْعِلْمِ.
يوجَدُ الْعَدِيدُ مِنَ الْأَجْهِزَةِ وَالْأَدَواتِ الَّتِي تُساعِدُ عَلَى الْمُلَاحَظَةِ، مِنْهَا: الْعَدَسَةُ الْمُكَبَّرَةُ، وَالْمِجْهَرُ
أَلاحظ كَالْعُلَمَاءِ:
طَلَبَ الْمُعَلِّمُ إِلى طَلَبَةِ الصَّفُ الْحَامِسِ حَلَّ واجِبِ فِي الْبَيْتِ، يَتَمَثَلُ فِي كَيْفِيَّةِ تَعَرُّفِ وُجودِ أَجْزَاءٍ تَحْتَ الْجِلْدِ بِاسْتِعْمَالِ أَدَوَاتٍ مِنَ الْبَيئَةِ الْمُحِيطَةِ. وَبَيْنَما كانَ أَحَدُ الطَّلَبَةِ يُفَكِّرُ فِي طَرِيقَةٍ تُمَكِّنُهُ مِنْ مُشَاهَدَةِ بَعْضِ أَجْزَاءِ جِسْمِهِ تَحْتَ الْجِلْدِ، كانَ أَخوهُ الصَّغِيرُ يَلْهُو بِمِصْبَاحٍ يَدَوِيٌّ، فَيَضْغَطُ عَلى زِرِّ التَّشْغيل تارَةً، وَعَلى زِرِّ الْإِغْلاقِ تارَةً أُخْرى، فَلاحَظَ الطَّالِبُ احْمِرَار يَدِ أَخِيهِ عِنْدَمَا يُسَلِّطُ ضَوْءَ الْمِصْباح عَلَيْها . ما أَثَارَ تَفْكيرَهُ ، وَحَفَزَهُ عَلَى حَلَّ الْوَاجِبِ الْبَيْتِيُّ.
أَساعِدُ الطَّالِبَ عَلَى حَلَّ الْوَاجِبِ بِإِجَابَةِ الْأَسْئِلَةِ الْآتِيَةِ:
1- هَلْ أُلاحِظُ وُجودَ أَجْزاءِ تَحْتَ الْجِلْدِ عِنْدَ تَسْلِيطِ ضَوْءِ الْمِصْبَاحِ الْيَدَوِيِّ عَلَى يَدِي؟
نعم.
2- هَلْ تَخْتَلِفُ مُلاحَظَتي عِنْدَ تَسْلِيطِ هذا الضَّوْءِ عَلَى يَدِي وَالْغُرْفَةُ مُظْلِمَةٌ؟
نعم.
3- لاحَظَ الطَّالِبُ احْمِرارَ يَدِ أَخِيهِ عِنْدَ تَسْلِيطِ ضَوْءِ الْمِصْبَاحِ عَلَيْهَا، مَا تَفْسِيرُهُ لِذلِكَ؟
وجود دم يسري في الأوعية الدموية.