الفهم والتحليل
- يعمد بعض الشعراء في مطالع قصائدهم إلى التجريد؛ باستحضار الآخر ومخاطبته، أو بانتزاع الشاعر شخصاً آخر من نفسه يناجيه:
أ- من المخاطب في البيت الأول؟ وعلام يحثّه الشّاعر؟
يخاطب الشاعر نفسه، ويحثّه على التغنّي باللغة العربيّة، ومدحها.
ب- لماذا وصف الشاعر نفسه بصنّاجة الأدب؟
(صنّاجة العرب) لقب للأعشى ميمون بن قيس الشاعر لحسن رنين شعره، ووصف الشاعر نفسه (بصنّاجة الأدب) ليدلّ على مكانة شعره وحسنه، ومنزلة اللغة العربية في وجدانه.
- تغنى الشّاعر بسمات العربيّة ومزاياها، اذكر ثلاثاً منها.
لغة القرآن الكريم محميّة في ظل الإسلام، دعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سعة معجمها، صالحة لجميع الأغراض، صوت حروفها أحلى من العسل، تفوّقت على اللغات في فصاحتها وبلاغتها، قوّة ألفاظها وبيانها.
- سجّل الشاعر عتباً على أبناء العربيّة الذين خذلوها، حدّد الأبيات التي تضمّنت ذلك.
نَطيرُ للفظ نستجديه مِن بلدٍ ناءٍ وأمثالُهُ مِنّا على كثبِ
كَمهرقِ الماء في الصحراءِ حين بدا لعينهِ بارقٌ مِن عارضٍ كَذِبِ
أزرى بِبِنتِ قريشٍ ثم حاربها مَن لا يُفَرّقُ بينَ النّبعِ والغَرَبِ
أنتركُ العربيَّ السَّمحَ منطقُهُ إلى دَخيلٍ من الألفاظِ مُغتَرِبِ
كَم لفظةٍ جُهِدت ممّا نُكررها حتى لقد لهثت من شدّة التعبِ
ولفظةٍ سُجنت في جَوفٍ مظطلمةٍ لم تنظر الشمسُ مِنها عينَ مُرتَقِبِ
كأنّما قد تولّى القارِظانِ بِها فلم يؤوبا إلى الدنيا ولم تّؤبِ
- ذكر الشّاعر بعض مظاهر تراجع اللغة العربية في نفوس أبنائها، وضّح ذلك.
يهملون العربيّة الفصيحة، ويبتعدون عن معاجمها، ويفضلون الألفاظ الدّخيلة من الثقافات الأخرى، لا يميّزون بين ألفاظ العربيّة.
- استخدام المفردة الأجنبية أحد الصعوبات التي تواجهها اللغة العربيّة، كيف نستطيع بعث اللغة العربية من جديد في رأي الشاعر؟
بالرجوع إلى معاجم اللغة العربيّة، وتوظيف ألفاظها الفصيحة، حبيسة المعاجم، كتابة ونطقاً.
- العيب ليس في اللغة، وإنّما في أبنائها، وضّح ذلك.
اللغة العربيّة لغة البلاغة والبيان، نزل بها القرآن الكريم بإعجازه وبيانه وبلاغته، فهي أتمّ اللغات وأكملها، أمّا أبناء العربيّة فهم مقصّرون في حقّها، بابتعادهم عنها، واستعارتهم ألفاظاً من لغاتٍ أخرى وتكلموا بها.
- في ضوء قراءتك البيتين الأخيرين من القصيدة:
أ- ما الدور الذي يضطلع به علماء اللغة العربية لحفظها في رأيك؟
وضع معاجم لمصطلحات الآداب والعلوم والفنون الحديثة، والسّعي إلى توحيد المصطلحات، والترجمة والتأليف والنشر في موضوعات اللغة العربية وقضاياها.
ب- بيّن دلالة تفاؤل الشاعر في هذين البيتين.
لوجود علماء يغارون على العربيّة ويعملون على إحيائها بما يبذلون من جهود في مجامع اللغة العربيّة.
- تقوم فكرة القصيدة في مجملها على المقارنة بين حالين عاشتهما العربيّة، بيّن ذلك.
في النصف الأول من القصيدة (1-11) ذكر الشّاعر صفات العربيّة، فهي الأحسن صوتاً والأكثر عطاءً، وأشار إلى فصاحتها وأصالتها، ومناسبتها لكلّ حالٍ نظماً ونثراً، وتغنّى الشعراء بها.
وفي النصف الثاني (12-21) وصف حال العرب اليوم وقد استعاروا لكلامهم ألفاظاً غريبة دخيلة، وأهملوا لغتهم الأصيلة، فما عادوا يفرّقون بين الفصيح والعاميّ، أو بين ألفاظها عامة.
- ثمة مظاهر كثيرة في هذا النصّ تمثّل العودة إلى الشّعر العربيّ القديم في معانيه وألفاظه، وضّح ذلك بثلاثة أمثلة.
استخدم الشّاعر كلماتٍ تراثيّة مثل: القارظان، النّبع، الغَرَب، قريش، أخبية، صنّاجة الأدب.
- اللغة العربيّة لغة القرآن الكريم:
أ- بيّن أثر القرآن الكريم في عالميّة اللغة العربيّة.
حفظ القرآن الكريم اللغة العربيّة، وبالقرآن ذاعت وانتشرت، فجعل لها الصدارة والعالميّة؛ لأنّ كثيراً من غير العرب دخلوا الإسلام وتعلموا العربيّة.
ب- اللغة العربيّة خالدة بخلود القرآن، وضّح هذا.
لأنّها لغة القرآن الكريم، فهي محفوظة بحفظه وحمايته، وباقية ببقائه، فاكتسب القدسيّة والخلود.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنّ مِنَ البيانِ لسحراً" (رواه البخاري)، بيّن علاقة النصّ بمضمون الحديث الشريف.
جمال اللغة العربية وتأثيرها نابع من بلاغتها وبيانها، وجمال أسلوبها، كقول الشاعر:
روحٌ من اللهِ أحيت كلَّ نازعةٍ من البيانِ وآتت كلّ مُطَّلَبِ
بمنطقٍ هاشميّ الوَشي لو نُسِجت مِنه الأصائِلُ لم تَنصل ولم تَغِبِ
- اقترح سبلاً للنهوض باللغة العربيّة تعيد إليها ألقها ومكانتها التي تليق بها.
استخراج كلّ ما هو بديع وجميل من معاني اللغة وألفاظها (الرجوع إلى المعاجم وكتب التراث العربيّ.
استعمال اللغة الفصيحة بدلاً من اللهجة العاميّة ولا سيّما في المدرسة والجامعات ووسائل الإعلام.
الوقوف على الأخطاء الشائعة في استعمال اللغة وتصحيحها.
- ما رأيك في كلّ ممّا يأتي:
أ- كتابة الكلمات العربية بحروف أجنبية في وسائل التواصل المختلفة.
ب- استخدام مُسمّيات أجنبيّة في كثيرٍ من اليافطات التجاريّة الإعلانية.
ج- التحدّث باللإنجليزية في مواقف ينبغي فيها استخدام العربيّة، أو استخدام اللغة المزدوجة بين العربيّة والإنجليزية.
تترك الإجابات للطالب.
- الاعتزاز باللغة العربيّة لا يعني إهمال لغاتٍ أخرى، ناقش هذا القول.
تعلم لغاتٍ أخرى يفيدنا في الاطلاع على حضارات الثقافات الأخرى، المساعده في السفر ومخاطبة الآخرين بلغتهم، ومواكبة أحدث التطورات في العالم وفهمها، لأنّ العلم لا يقتصر على أصحاب لغةٍ بعينها.
- التحدّث باللغة العربيّة لا يعني التقعّر في اللفظ والتصنّع في الخطاب، بيّن ذلك.
أن اتكلم باللغة الفصحية لا يعني هذا أن أبحث عن الغريب في اللغة أو أن أتصنّع ألفاظاً لا تليق بمقام التحدّث، فيمكن إيصال الأفكار بلغة سهلة وفصيحة في الوقت نفسه.
- بدا الشّاعر في قصيدته متأثراً ببائيّة أبي تمّام التي مطلعها:
السّيفُ أصدقُ إنباءً من الكتبِ في حدهِ الحَدُّ بين الجِدِّ واللعبِ
بيّن أوجه هذا التأثر، في رأيك.
تاثر الجارم موسيقياً بقصيدة أبي تمّام فكلاهما من بحر البسيط، وبحرف الرويّ نفسه أيضاً، فتلك (بائيّة) أبي تمّام، وهذه (بائيّة) الجارم.
- اذكر جوانب من تقصيرك تجاه لغتك العربيّة.
تترك الإجابة للطالب.
- علام يدلّك إبداع كثير من الأعاجم باللغة العربيّة تأليفاً وتصنيفاً شعراً ونثراً ودراسة.
لأنها لغة اقرآن الكريم الذي دعا الناس إلى التفكر والتدبّر في أمور الكون والحياة، فوضع العرب وغير العرب المصنّفات والبحوث والكتب بهذه اللغة، خاصّة عند اتصال الأعاجم بالثقافة العربية، هذه الثقافة أسست لها حضارة عربيّة غسلاميّة في الأدب والفنون والعلوم ما دعا الأعاجم إلى تعلّمها.
إعداد : شبكة منهاجي التعليمية
29 / 05 / 2019
النقاشات