حمّل تطبيق منهاجي الجديد

منهاجي صار أسرع من خلال التطبيق

  الاستماع

الاستماع

السعادة

لماذا لا تعرفون النِعَم إلّا عند فقدها؟

لماذا يبكي الشيخ على شبابه؟! ولا يضحك الشاب لصباه؟!

لماذا لا نرى السعادة إلّا إذا ابتعدت عنّا، ولا نُبصرها إلّا غارقةً في ظلامِ الماضي، أو متّشِحَةً بضبابِ المستقبل؟!

كلٌّ يبكي ماضيه ويحنُّ إليه، فلماذا لا نُفكّر في الحاضر قبل أن يصيرَ ماضياً؟

إنّا نحسبُ الغنى بالمال وحده، وما المال وحده؟ ألا تعرفون قصة الملك المريض الذي كان يُؤْتى بأطايب الطعام، فلا يستطيع أن يأكل منها شيئًا، لما نَظَر مِن شباكه إلى البستاني وهو يأكل الخبز الأسمر بالزيتون الأسود، يدفع اللقمة في فمه، ويتناول الثانية بيده، ويأخذ الثالثة بعينه، فتمنَّى أن يجد مثل هذه الشهية ويكون بستانيًّا.

فلماذا لا تُقدِّرون ثمن الصحة؟ أَما للصحَّةِ ثمن؟

أما تعرفون قصة الرجل الذي ضلَّ في الصحراء، وكاد يهلك جوعًا وعطشًا، لما رأى غدير ماء، وإلى جنبه كيس من الجلد، فشرب من الغدير، وفتح الكيس يأمل أن يجد فيه تمرًا أو خبزًا يابسًا، فلما رأى ما فيه، ارتدَّ يأسًا، وسقط إعياءً، لقد رآه مملوءًا بالذهب!

لماذا تطلبون الذهب وأنتم تملكون ذهبًا كثيرًا؟ أليس البصر من ذهب، والصحة من ذهب، والوقت من ذهب؟ فلماذا لا نستفيد من أوقاتنا؟ لماذا لا نعرف قيمة الحياة؟

إن الصحة والوقت والعقل، كلُّ ذلك مال، وكلُّ ذلك من أسباب السعادة لمن شاء أن يسعد.

وملاك الأمر كلِّه ورأسه الإيمان، الإيمان يُشبع الجائع، ويُغني الفقير، ويُسَلِّي المحزون، ويُقوِّي الضعيف، ويُسَخِّي الشحيح، ويجعل للإنسان من وحشته أنسًا، ومن خيبته نُجحاً.

 

أسئلة النص:

1- لـِمَ لا يَسْعَدُ الإنسانُ بالمالِ وحدَهُ؟

لأن المال لن يغني عن المرء شيئًا إن حرمه المرض أو غيره من أن يستمتع بما يمكن أن يحصل عليه بالمال.

 

2- لماذا تمنّى الملكُ في القصَّةِ أَنْ يكونَ بُسْتانِيًّا؟

لأنه كانَ مريضًا يُؤْتى بأَطايِبِ الطَّعامِ، فلا يستطيعُ أَنْ يَأْكلَ منْها شيئًا، كما يفعلُ البستانيُّ الذي رآه.

 

3- يَرى الكاتبُ أَنَّ كُلًّا مِنّا يملكُ ذهبًا كثيراً. فماذا قَصَدَ بذلكَ؟

قصد أن الغنى قد لا يكون بامتلاك المال وحده، أَليسَ البصرُ منْ ذَهَبٍ، والصِّحَّةُ منْ ذَهَبٍ، والوقتُ منْ ذَهَبٍ؟

 

4- ما دورُ الإِيمانِ في تغييرِ السُّلوكِ؟

الإيمانُ يُشبِعُ الجائعَ، ويُغني الفقيرَ، ويُسَلِّي المحزونَ، ويقوّي الضعيفَ، ويُسَخّي الشَّحيحَ، ويجعلُ للإِنسانِ من وحشتِهِ أُنْسًا، ومنْ خيبتِه نُجْحًا.

 

5- أَعِدْ سَردَ أَحداثِ إِحْدى القصَّتيْنِ الواردتيْنِ في النَّصِّ على زُمَلائِكَ.

تترك الإجابة للطالب.

 

6- اقترحْ عُنواناً آخرَ مناسبًا للنّصِّ معلِّلًا.

تترك الإجابة للطالب.

إعداد : شبكة منهاجي التعليمية

03 / 10 / 2022

النقاشات