حمّل تطبيق منهاجي الجديد

منهاجي صار أسرع من خلال التطبيق

  الاستماع

الاستماع

قصة أمٍّ ابنها مصابٌ بالتوحُّد

   كان يوم ولادة ابني يوماً مشرقاً في حياتي، امتزجت فيه دموعُ صراخ الطفل، بدموع فرحي، وأزالت كلّ آلامي وتعبي.

   بدا طفلاً طبيعياً جميلاً جذاباً، يأكل وينامُ، وحينَ بلغَ طفلي الشهرَ السادسَ من عمرهِ، بدأتُ أشعرُ بالقلق، وأنا أراقب ساعاتِ نومه تقلُّ بالتدريج، ما الذي يحدثُ؟ لماذا ازدادَ بكاءً؟ لِمَ لا ينامُ جيّداً؟ أهناك شيءٌ يزعجه؟ لم أجد جواباً، وازداد القلقُ عندما كنتُ أبتسمُ لهُ، فلا يُظهرُ أيَّ استجابةٍ.

   كبرَ أكثر، وها هو يجوبُ البيتَ من غرفةٍ إلى غرفةٍ ساعاتٍ، وإذا أردتُ أن أثنيَهُ عن الأمرِ يصبحُ عدوانياً، لم يحبُّ اللعبَ، ولم يظهر أيّ اتصالٍ بالآخرين، واقتنعتُ بأنَّ طفلي الحبيبَ غير طبيعيّ.

   دخلَ الحضانةَ في عمرِ ثلاث سنواتٍ ونصفٍ، ولم يستطع أحدٌ من المعلمينَ أن يفهمَ ماذا يقول، أو ماذا يريدُ، مع أنَّهم حاولوا جهدهم في ذلك. بدأتُ بجهدٍ شخصيٍّ تعليمه، تحسَّنَ نوعاً ما، فأصبحَ بإمكاني لمسُهُ وتقبيلهُ، علمتُهُ بعض الكلماتِ؛ مثل: قطة، بيت، وغيرها.    

   إنّ ابني ذكيٌّ، ولديهِ قدراتٌ جيّدةٌ، ومع التدريب والوقت تقدم كثيراً، وبدأ يُظهرُ بعض الحبِّ تجاه معلميه وأصدقائه، وأصبحَ يُشاركُ في النقاشِ، ويعبّرُ عن مشاعرهِ، وهو يلعبُ الكرةَ مع أقرانهِ، ولكنهُ ما زالَ حسّاسّاً نحو الآخرين.

 

أسئلة النص:

  1. صفْ شعورَ الأمِّ بولادةِ ابنِها.

كانَتْ سعيدةً متفائلةً، بكَتْ فرحًا وذهبَ عنها الألمُ والتّعبُ.

 

  1. كيفَ بدا ابنُها عندَ ولادتِهِ؟

بدا طفلًا طبيعيًّا جميلًا جذّابًا، يأكلُ وينامُ.

 

  1. ما الّذي أثارَ خوفَ الأمِّ حينَ بلغَ الشّهرَ السّادسَ منْ عمرهِ؟

أنَّ ساعاتِ نومهِ تقلُّ بالتّدريجِ، وازديادُ بكائِهِ، وعدم إظهار أيَّ استجابةٍ عندما تبتسمُ لهُ.

 

  1. متى يصبحُ ابنُها عدوانيًّا؟

إذا أرادَتْ منعَه من التّجوالِ في البيتِ الّذي يستمرُ لساعاتٍ طويلة.

 

  1. ماذا فعلتِ الأمُّ عندَما أخفقَ معلّمو الحضانةِ في التّعاملِ معَهُ؟

بدأَتْ بجهدٍ شخصيٍّ تعليمَهُ، فتحسَّنَ نوعًا ما، وأصبحَ بإمكانها لمسُهُ وتقبيلُهُ وعلّمْتُهُ بعضَ الكلماتِ.

 

  1. ما التحسُّنُ الذي ظهرَ على الابنِ معَ التدريبِ ومرورِ الوقتِ؟

بدأ يُظهِرُ بعضَ الحبِّ تجاهَ معلّميهِ وأصدقائِهِ، وأصبحَ يشاركُ في النقاشِ، ويعبِّرُ عنْ مشاعرِهِ، وهوَ يلعبُ الكرةَ معَ أقرانِهِ.

 

  1. على الأسرةِ أنْ تعيشَ حياةً عاديّةً حتّى معَ وجودِ طفلٍ مصابٍ بالتوحدِ. لماذا في رأيِكَ؟

لأنّ ذلكَ سينعكسُ إيجابيًّا على الطّفلِ المريضِ ويساعدُه على التّحسّنِ من خلالِ الحياةِ الأسريّةِ القائمةِ على الودِّ والتّعاونِ، كما أنَّ له تأثيرٌ جيّدٌ على علاقةِ الوالدينِ معَ بعضِهما ومعَ بقيةِ الأبناءِ الأصحاءِ، فلا يشعرُ الأخوةُ الأصحاءُ بالضّيقِ أو الكراهيةِ للطّفلِ المريضِ بسببِ اهتمامِ الوالدينِ الزائدِ بهِ.

 

  1. الأشخاصُ ذوو الإعاقةِ أفرادٌ نافعونَ في المجتمعِ. اذكرْ بعضَ المجالاتِ التي تفوّقوا فيها.

الرياضةُ مثل رياضة التنس، والموسيقى مثل بتهوفن، والأدب مثل طه حسين، أبو العلاء المعرّي، هيلين كيلر، وغيرهم.

إعداد : شبكة منهاجي التعليمية

05 / 03 / 2018

النقاشات