الاستماع

جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في تجفيف منابع الإرهاب وإظهار سماحة الإسلام

   الإرهاب هو التهديد باستخدام وسائل من شأنها إخافة الناس وإفزاعهم، وإحداث ضرر مادي في نفس أو مال، بقصد الوصول إلى غايات وأهداف غير مشروعة وغير مرتبطة بمصالح فرديّة، ويصحّ أن يكون الدافع سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً، والعنف هو محور الإرهاب الأساس.

   إنّ الشريعة الإسلامية ترفض العنف بأشكاله كافّة منهجاً في التعامل مع الآخرين، وتجعل من حوار المنطق بالتي هي أحسن طريقاً لتبادل الفكر والحوار، والدين الإسلامي الحنيف قام على التوازن والاعتدال والتوسّط والتيسير، قال تعالى: "وكذلكَ جَعلناكم أُمَّةً وَسَطاً". وفي بلد الهاشميين تبلورت الكثير من الأفكار التي تحارب الإرهاب وتدعو إلى إيقافه حفاظاً على أمن البشرية جميعها، ما أنتج رسالة عالمية تُظهر قيم الإسلام السّامية في الشريعة الإسلامية، سُمّيت هذه الرسالة برسالة عمّان.

   ويسعى عميد آل البيت الهاشميّ جلالة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله – إلى نشر مضمون هذه الرسالة في أرجاء العالم كافّة، ليعلم العالم كله أن جوهر الإسلام وحقيقته يدوران حول إقامة العدل ومنع الظلم، والتكافل بالزكاة، والحفاظ على الأموال والممتلكات والوفاء بالعهود. ويبشّر جلالته بمبادىء وقيم سامية تحقق الخير للإنسانية والوحدة للجنس البشري، وأنّ النّاس متساوون في الحقوق والسلام، والأمن الشامل.

   ويعمد جلالته في خطاباته المختلفة إلى العالم في المحافل الدولية إلى إزالة الضبابيّة والغموض اللذين يكتنفان مفهوم الإرهاب؛ عن طريق بيان حقيقة هذا المصطلح في القانون الدوليّ والفقه الإسلاميّ، وإبراز مظاهر الالتقاء والافتراق بين المفهومين الغربيّ والإسلاميّ لهذا المصطلح، وعرض أهمّ الحلول في موضوعات الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء عليه.

 (خالد البزايعة، الاستراتيجية الأردنية في مكافحة الإرهاب والتطرّف في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، بتصرف)

أسئلة النص:

1. ما المقصود بالإرهاب في اصطلاح الباحثين؟

الإرهاب هو التهديد باستخدام وسائل من شأنها إخافة الناس وإفزاعهم، وإحداث ضرر مادي في نفس أو مال، بقصد الوصول إلى غايات وأهداف غير مشروعة وغير مرتبطة بمصالح فرديّة، ويصحّ أن يكون الدافع سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً.

2. ما المحور الأساس للإرهاب؟

العنف.

3. بيّن موقف الشريعة الإسلامية من العنف بأشكاله كافة.

إنّ الشريعة الإسلامية ترفض العنف بأشكاله كافّة منهجاً في التعامل مع الآخرين، وتجعل من حوار المنطق بالتي هي أحسن طريقاً لتبادل الفكر والحوار، والدين الإسلامي الحنيف قام على التوازن والاعتدال والتوسّط والتيسير.

4. يسعى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – إلى نشر مضمون رسالة عمّان في أرجاء العالم كافة، علل ذلك.

ليعلم العالم كله أن جوهر الإسلام وحقيقته يدور حول إقامة العدل ومنع الظلم، والتكافل بالزكاة، والحفاظ على الأموال والممتلكات والوفاء بالعهود.

5. كيف يعمد جلالته في خطاباته المختلفة إلى العالم إلى إزالة الضبابية والغموض حول الإرهاب؟

عن طريق بيان حقيقة هذا المصطلح في القانون الدوليّ والفقه الإسلاميّ، وإبراز مظاهر الالتقاء والافتراق بين المفهومين الغربيّ والإسلاميّ لهذا المصطلح، وعرض أهمّ الحلول في موضوعات الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء عليه.

6. استنتج بعض مبادىء رسالة عمّان.

• علاقة العبد بالله تعالى (الصوم والصلاة والزكاة والحجّ).
• علاقة الإنسان بأخيه الإنسان (العدل والمساواة والأمن ووحدة الجنس البشري).
• علاقة الإنسان بالآخر (احترام المواثيق والعهود والتسامح وتحريم الاعتداء على المدنيين المسالمين).

7. ما أهم أسباب الغلوّ والتطرّف من وجهة نظرك؟

أسباب سياسية، أو تربوية، أو نفسية، أو اقتصادية.

8. ما واجب المؤسسات التعليمية تجاه الإرهاب في رأيك؟

• إجراء حوارات ولقاءات ومحاضرات لتوعية الناشئة.
• مكافحة سلوك العنف باشكاله.
• استثمار الشباب الواعي في برامج موجّهة.
• إعطاء الفرصة للطلاب للمناقشة والحوار والإبداع.