القراءة
المُستَشفَياتُ عندَ العربِ
كانَ الخليفةُ الأمويُّ الوليدُ بنُ عبدِ المَلِكِ أوَّلَ مَن أَنشأَ مستشفًى عندَ العربِ في القرنِ الأوَّلِ الهجريِّ، وجعلَ فيهِ الأطبّاءَ وأجرى عليهمُ الأرزاقَ، ورَعى المَكفوفينَ والمجذومينَ، فجعلَ للمجذومينَ مكانًا خاصًّا بهِمِ، وأجرى عليهِم وعلى المَكفوفينَ الأرزاقَ، وجعلَ لكلِّ مُقعَدٍ خادِمًا، ولكلِّ ضريرٍ قائدًا.
الفكرة الرّئيسة:
إنشاء أوّل مُستشفى عندَ العَرب.
المعاني:
الأرزاق: الرَّواتب.
المكفوف: السَّخص الَّذي لا يرى.
المجذوم: هو مرض يُصيب الجلد والأعصاب والطَّرفيَّةَ، وقد تتساقطُ منه الأطراف.
الاستخراجات:
استخرج من الفقرة السّابقة:
فعلًا ماضيًا: جعلَ.
مضافا إليه: مُقعدٍ.
ضميرا متصلا مبنيا في محل جر بحرف الحر: الهاء في (بهم).
عُرِفَت المُستَشفياتُ في تاريخِ العربِ باسمِ (البيمارِستان) وهِيَ كلمةٌ أعجميَّة تعني (دارَ المرضى). وكَانت تُبنى في مواقِعَ مّختارةٍ، كالرَّبواتِ وجوانِبِ الأنهارِ، وقد جرى العُرفُ الطِّبيُّ على أن يُفحَصَ المرضَى قبلَ دُخولِهمُ المُستَشفى في قاعةٍ خارجيَّةٍ، فَمَن خفَّت عِلَّتُهُ كُتِبَ لهُ العِلاجُ وَصُرِفَ لَهُ مِن صيدليَّةِ المُستَشفى مجّانًا، وأمَّا من لَزِمَت حالتُهُ الدُّخولَ فكانَ يُسجَّلُ اسمُه في سجلِّ المرضى، ثمَّ يدخلُ الحمّامَ، فَيغتَسِلُ ويلبِسُ ثِيابًا نظيفةً، وكانَ الأطبَّاءُ يتفقَّدُونَ المَرضَى باكِرًا، ويُسجِّلُون مُلاحظَاتّهم على لوحٍ خاصٍّ يثَبَّتُ عندَ سريرِ المريضِ.
الفكرة الرّئيسة:
بناء المُستَشفيات والتَّعامل مع المَرضَى.
المعاني:
علّته: مرضه.
يُثبَّت: يُوضَع.
الرَّبوات: جمع رَبوة، وهي ما ارتفع من الأرض.
الاستخراجات:
استخرج من الفقرة السّابقة:
نائب فاعل: اسمهُ.
فعلًا مضارعًا منصوبًا: يُفحَص.
ضميرا منفصلا: هي.
فعلا من الأفعال الخمسة: يسجّلون.
وقد تنوَّعتِ المُستَشفياتُ، فكانَ هُنالِكَ المُستَشفى الكبيرُ الّذي يَتكوَّنُ من جَناحينِ واحدٍ للرِّجالِ وآخرَ للنِّساءِ، ويُلحَقُ بِهِمَا جناحٌ للأمراضِ العَقليَّة، كانَ يُسمَّى (دارَ الأبرياءِ). أمَّا الأمراضُ المُعديةُ كَالجُذامِ فقَد خُصِّصَت لها قاعاتٌ خاصَّةٌ تجنًُبًا لِخَطِرِ العَدوى. واعتَنَوا بالمُسنِّين عنايةً خاصَّةً فكانَ في المُستَشفَياتِ "طِبُّ المُسنِّينَ"، وَهُوَ قسمٌ خاصٌّ بكبارِ السِّنِّ كُتِبَ على: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)}.
الفكرة الرّئيسة:
أقسام المُستَشفيات.
الاستخراجات:
استخرج من الفقرة السّابقة:
فعل أمر: اخفض.
حرف تحقيق: قد.
فعلا ماضيًا ناقصًا.
ضميرا متصلا مبنيا في محل نصب مفعول به: الهاء في (ارحمهما).
ومِن أنواعِ المُستَشفَياتِ المُستَشفياتُ الحربيَّة وهِيَ الّتي تُرافقُ الجيوشَ، فقَد كانَ مُستَشفى جيشِ السُّلطانِ محمود السَّلجوقيِّ مَثلًا يُنقَلُ على أربعينَ جملًا، وعُرِفَت أيضًا مُستَشفياتُ السَّبيلِ، و هِيَ نوعٌ مِنَ الإسعافِ المُتنقِّلِ أيَّامَ السِّلمِ كانَت تُرافِقُ قوافِلَ الحَجيج، وظهرَ نوعٌ مِنَ العِيادات الخاصَّةِ، فمِن ذلكَ أنَّ الوزيرَ ابنَ الفُراتِ أقامَ عِيادةً جامِعَةً على نَفَقَتِهِ الخاصَّةِ لِمعالَجَةِ المُوظَّفينَ العاملينَ بإمرَتِهِ مجّانًا.
الفكرة الرّئيسة:
أنواع المُستَشفيات.
الاستخراجات:
استخرج من الفقرة السّابقة:
نعتًا مجرورًا: الخاصّةِ.
حرف توكيد ونصب: أنَّ.
جمعًا مذكرًا سالِمًا: العالمين.
ضميرا متصلا مبنيا في محل جر مضاف إليه: الهاء في (بإمرته).
وكَانَت قاعاتُ المُستَشفى تُدفَّأُ شِتاءً، وتُطرَح فِيها الأَطايبُ كَالبَخورِ وَأوراقِ الحِنّاءِ، وأُلحِقَت في كُلِّ مُستَشفًى قاعةٌ يَتلقَّى فيهَا الطَّلبةُ المُحاضَراتِ النَّظريَّةَ، وَينسَخون المَخطوطاتِ الطَّبيَّة، وَأُتِيحَ للطّلبةِ التَّطبيقُ العمليُّ بإشرافِ الأَطبَّاءِ المَسؤولينَ. أمَّا الإشرافُ على المُستَشفيَاتِ من حيثُ تفقُّدُ أحوالِ المَرضى والطَّعامِ المُقدَّمِ لَهم ونَظَافتِهِم واعتناءِ الأطبَّاءِ بِهِم، فكانَ مِن واجباتِ المُحتَسِبِ، وكانَ لهُ الحقُّ في منعِ المُقصِّرِ وَالمُخطِئِ من الأطبَّاءِ والصَّيادِلَة من مُزاولَةِ مِهنَتِه.
الفكرة الرّئيسة:
تجهيز المُستَشفيات.
المعاني:
الأطايب: الرَّوائح الطَّيِّبة.
المخطوطات: منسوخة بخطّ اليد.
المُحتسب: المُشرف على الشّؤون العامَّة، مثل: مراقبة الأسعار، والإشرافِ على المُستَشفيات.
الاستخراجات:
استخرج من الفقرة السّابقة:
جمع تكسير: الأطباء .
اسمًا معطوفًا مجرورًا: والطّعامِ.
ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل رفع فاعل: الواو في (ينسخون).
ولَم تَكنِ المُستَشفَياتُ المُؤَسَّسَاتِ الطَّبِّيَّة الوحيدةَ الَّتي يُعالَجُ فِيهَا المَرضى، فقَد عالجَ الأطبّاءُ مَرضاهُم في أماكنَ أُخرى كالقُصورِ السُّلطانيَّة وبيوتِ الأغنياءِ والقِلاعِ، ومنْ ذلك أنَّ الطّبيب أبا الفَرَجِ بنَ القُفِّ الكَرَكيَّ خَدمَ العَسْكَرَ المُرابطَ في قَلْعَةِ عجْلونَ، عقدًا منِ الزَّمنِ ألّفَ في أثناءِ ذلكَ كتابهُ (الشَّافي في الطِّبِّ).
الفكرة الرّئيسة:
الطَّبيب أبا الفرج الكركيّ.
المعاني:
العسكر المُرابط: الجنود الّذين يحرسون الحدود.
الاستخراجات:
استخرج من الفقرة السّابقة:
اسمًا موصولًا: الَّتي.
فعلًا مبنيًّا للمجهول: يُعالَجُ.
مفعولًا به: العسكَرَ.
ضميرا متصلا مبنياً في محل جر مضاف إليه: الهاء في (مرضاهم).
إعداد : أ. منّة الله الشّاذلي
22 / 12 / 2022
النقاشات
Hansen assume Hshdh
شكرا
إضافة رد
0 ردود